في لقاء مع مؤسسة “أفلامنا”، تحدث المنتج وكاتب السيناريو الفلسطيني “محمود أبو غلوة” عن رحلة صنع فيلمه “بين معبرين”، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهها هذا العمل في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. كما تطرق إلى حديث عن أصدقائه، مخرجي الفيلم، الشهداء، ياسر مرتجى ورشدي السراج.
أكد “أبو غلوة” أن الفيلم كان محاولة جريئة حلم صديقه ياسر بالسفر خارج قطاع غزة. وفي سياق الحديث عن شجاعة ياسر، أشار “محمود” إلى موقفه خلال حرب 2014، حيث خاطر بحياته لتصوير الدفاع المدني لمدة تسع ساعات متواصلة، أثناء محاولتهم إنقاذ طفلة من تحت الأنقاض.
أكد “أبو غلوة” أن الفيلم كان محاولة جريئة من قبل ياسر لتحقيق حلمه بالسفر خارج قطاع غزة. كما كشف عن طريقة استشهاد ياسر، مؤكدا أنه قتل برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء تغطيته لاحتجاجات مسيرة العودة الكبرى في 6 أفريل 2018. أما صديقه المقرب وشريكه في الإخراج “رشدي السرّاج”، فقد لقي مصيرا مأساويا مماثلا، حيث استشهد في غزة في 22 أكتوبر 2023، جراء قصف إسرائيلي استهدف حيّ تل الهوا.
وفيما يتعلق بكواليس الفيلم، أفاد “محمود أبو غلوة” أن تصوير الفيلم جرى خلال فترة هادئة نسبيا في قطاع غزة، حيث لم تشهد الأحداث الداخلية أي تصاعد، بل كانت المشاكل تقتصر أساسا على الحدود ومسيرات العودة.