“تكتسي الأفلام الفلسطينية أهمية بالغة في أن تُعرض أمام العالم، لكن هذا الفيلم سيعيد إحياء جوانب قد تكون غائبة أو منسية من ذاكرة فلسطين.”
بهذه الكلمات تحدث النجم التونسي ظافر العابدين خلال حضوره الندوة الصحفية الخاصة بفيلمه الجديد “صوفيا”، بحماس كبير عن مشروعه السينمائي المرتقب “كل ما قبلك”، مشيرا إلى أهمية عرض الأفلام الفلسطينية على الساحة العالمية. وأكد العابدين أن الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل هو نافذة على جزء من التاريخ الفلسطيني الذي يحتاج العالم إلى مشاهدته وفهمه.
هذا وشدد ظافر على أهمية أن يصل هذا العمل إلى العالم، معتبرا إياه فرصة لتقديم حكاية غير معروفة أو منسية. وأضاف أن الفيلم لا يقتصر على سرد الأحداث التاريخية، بل يغوص في تفاصيل الحياة اليومية للمزارعين الفلسطينيين خلال فترة الاستعمار البريطاني، مسلطا الضوء على مقاومتهم وتحدياتهم في تلك الحقبة العصيبة.
وفي ذات السياق عبّر عن إيمانه بأن السينما تمتلك القوة لتغيير المفاهيم وتسليط الضوء على قصص تستحق أن تروى، خاصة تلك التي تتعلق بقضايا التحرر والكرامة الإنسانية.
الفيلم من إخراج الفلسطينية آن ماري جاسر ويتحدث عن فلسطين عام 1936، موثّقا ثورة المزارعين الفلسطينيين ضد الاستعمار البريطاني. يعد هذا العمل الروائي الطويل خطوة جديدة لجاسر، المعروفة بإبراز قصص الشعب الفلسطيني ونضالاته عبر السينما، بدءا من فيلمها القصير “كأننا عشرون مستحيلا” الذي حظي باهتمام عالمي كأول فيلم عربي قصير يعرض في مهرجان كان السينمائي عام 2003.