في حوار خاص مع مؤسسة ‘أفلامنا’، تحدثت المخرجة “هالة العبد الله” عن تجربتها في صناعة الفيلم الوثائقي حول المخرج السوري الراحل “عمر أميرالاي”. حيث أكدت أنها كانت تحلم بإنتاج فيلم عنه لفترة طويلة، لكنه كان يمانع في الحديث عن نفسه حتى وافق أخيرا. تشير “هالة” في حوارها إلى أنها تتذكر جيدا هذه اللحظة التي أحست خلالها برهبة شديدة وبمسؤولية توثيق إرث أحد أبرز السينمائيين في العالم العربي.
وأضافت أنها كانت تجمعها به علاقة تملؤها الثقة المتبادلة والاحترام، مما ساعده على البوح بأسرار عن حياته الشخصية، خاصة تلك المتعلقة بوالدته. ومن بين التفاصيل التي صرح بها “عمر” هو رغبته في صناعة فيلم عن والدته، التي وصفها بالمتحكمة والصعبة.
كانت تلك المرة الأولى التي يفصح فيها عمر عن نفسه ويتحدث بأريحية تامة، كأنه كان يشعر أنها لحظاته الأخيرة، حسب تعبيرها.
وأشارت المخرجة إلى أنها كانت ترغب في تصوير فيلم يسلط الضوء على جوانب مختلفة من عمر وعلاقاته الغرامية، ولكن لم تتاح لها الفرصة بسبب عدم موافقة النساء المعنيات.
وأكدت في ذات السياق على شدة لطف “عمر” ومعاملته الجيدة والخاصة للنسوة اللاتي كان على علاقة معهن، كما أنه كان يدعم مفهوم “النسوية” ويشجع العاملات بالمجال السينمائي.
وختمت المخرجة “هالة العبد الله” حديثها بالإشارة إلى تأخرها في صناعة فيلمها الخاص كمخرجة مستقلة، بعد مسيرتها الطويلة كمساعدة مخرج لأكثر من عشرين عاما.