في إطار الإحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية والموافق ليوم 13 أوت، تنظم وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ، معرضا للطوابع البريدية “تونسيات 2” في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي،بالتعاون مع الديوان الوطني للبريد. وذلك تكريما لتونسيات برزن في مختلف المجالات وساهمن في بناء الذاكرة الوطنية.
هذا وأشرف على الإفتتاح كل من وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن “آمال بالحاج موسى”، ووزيرة البيئة “ليلى الشيخاوي المهداوي” ووزير تكنولوجيات الإتصال “نزار بن ناجي”.
هذا ويتواصل المعرض إلى غاية يوم 15 من الشهر الجاري.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة تكريم 23 إمرأة تونسية تميزن بإلهامهن وريادتهن. وتحت إسم “مبدعة الكاميرا” و”الممثلة المتجددة”، يأتي الإعلان عن تكريم كل من المخرجة السينمائية “كوثر بن هنية” والممثلة “فاطمة بن سعيدان”.
فاطمة بن سعيدان، هي الممثلة المخضرمة، من مواليد عام 1949 بتونس العاصمة. تمكنت خلال مشوارها الفني من التعامل مع مختلف الأجيال والمواهب. من بينهم “المنصف ذويب” و”وليد الطايع” و”النوري بوزيد” و”إبراهيم اللطيف” وغيرهم. هي الشخصية المتسلطة والظالمة في فيلم “دار جواد”، والأم الحنون في “بورتوفارينا”. هي نجاة في “ماشية لجهنم” و”حورية” المخرج “أسامة عزي” وغيرهم من الأدوار التي لاقت نجاحا واسعا.
أما المخرجة “كوثر بن هنية” فولدت في عام 1977. وهي أول مخرجة تونسية يقع الإختيار على شريطها السينمائي”بنات ألفة” ليشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دوراه ال75.
وبذلك تعود تونس للمشاركة في المسابقة الرسمية بعد أكثر من نصف قرن من الغياب. أي منذ مشاركة فيلم “حكاية بسيطة” اخراج “عبد اللطيف بن عمار” في عام 1970.
هذا وتم اختيار فيلمها “الرجل الذي باع ظهره” ليمثل تونس في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2021. والذي تمكن لأول مرة في تاريخ تونس، من الوصول إلى القائمة النهائية.
هي إذا أعمال عديدة ومواهب متجددة وأثر واضح تركته كل من فاطمة بن سعيدان وكوثر بن هنية في تاريخ البلاد التونسية والمجال السينمائي بصفة خاصة.