تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج السينمائي المصري “عاطف الطيب” الذي رحل عن عالمنا منذ 29 عاما بالتمام والكمال ليترك خلفه مسيرة سينمائية تزخر بالنجاحات.
عاطف الطيب، اسم يرتبط برموز الهوية الإنسانية والغوص في التابوهات وكشف المستور. هو المخرج الثائر على الواقع أو مخرج “الغلابة” كما يفضل للبعض تسميته.
سعى الطيب من خلال أفلامه إلى الحديث عن الواقع المعيشي للشعب المصري والعربي، وتحليل القضايا السياسية والاجتماعية، مسلطًا الضوء على تأثيرها على مفهوم الوجودية.
وُلد عاطف الطيب في ديسمبر 1947 في محافظة سوهاج في جزيرة الشورانية، حيث درس الإخراج في المعهد العالي للسينما وتخرج عام 1970.
ابتدأ مسيرته كمساعد للمخرج “مدحت بكير” في أعماله مثل “دعوة للحياة” و”ثلاثة وجوه للحب”، وشارك كمخرج ثاني مع “يوسف شاهين” في فيلم “اسكندرية ليه”.
أخرج أول فيلم روائي طويل له في عام 1982 بعنوان “الغيرة القاتلة” بطولة “نور الشريف” و”يحيى الفخراني” وغيرهم.
استمرت مسيرته السينمائية لمدة 15 عامًا، قدم خلالها حوالي 21 فيلمًا. تم ترشيح ثلاثة من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، منها “البريء” و”سواق الأوتوبيس” و”الحب فوق هضبة الهرم”.
كما خاض “عاطف الطيب” تجربة التمثيل في فيلم “نص أرنب” للمخرج “محمد خان” وفيلم “أنياب” إخراج “محمد شبل”.
ستظل أعماله الجريئة حية في ذاكرة محبي السينما، فقد نقل بجرأة وواقعية وجود المواطن المصري المهمش.