You are currently viewing في ذكرى استقلالها…كيف وثقت السينما ثورة تحرير الجزائر؟

في ذكرى استقلالها…كيف وثقت السينما ثورة تحرير الجزائر؟

لطالما لعبت السينما دورًا هامًا في توثيق وإحياء ذكرى استقلال البلدان والشعوب. حيث قدمت منظورا فنيا يمكن أن يلخص وجهات نظر مختلفة حول الثورة، فضلا عن عرض القصص الشخصية والتجارب الحياتية للأفراد خلال هذه الفترة الحاسمة.

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت السينما من إظهار العناصر الجمالية والدراما والتوتر الذين رافقوا نضالات الشعوب.

ولعل الجزائر- التي تحتفل اليوم بذكرى استقلالها عن الاستعمار الفرنسي- تعد أحد أبرز البلدان العربية التي سعت لتسليط الضوء في أعمالها السينمائية حول هذه القضية. فمنذ استعادة هذا الوطن لسيادته في عام 1962، تعدت السينما الجزائرية والأفلام الوثائقية والروائية التي تناولت ثورة التحرير حدود البلاد ووجدت صداها في الساحة العالمية.

وباتت الأفلام التي توثق ثورة التحرير الجزائرية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية للبلاد. فهي تساهم في ترسيخ تاريخ الجزائر الوطني وتعزيز الوعي الجماعي للشعب الجزائري بتضحياتهم ومقاومتهم من أجل الحرية والاستقلال.

فمن خلال الأفلام، يمكن للجمهور المشاهد أن يعيش تلك الفترة التاريخية، ويشعر بالأحداث والمشاعر والتحديات التي واجهها الجزائريون. ومن الجدير بالذكر أن السينما الجزائرية لم تقتصر فقط على توثيق الثورة، بل تناولت أيضًا قضايا ما بعد الاستقلال والتحديات التي واجهت الجزائر كدولة مستقلة، مما يعزز التفاعل المستمر بين السينما وذكرى استقلال البلاد.

وفي هذا السياق نعرض 5 أعمال سينمائية جزائرية وثقت ثورة التحرير:

وقائع سنين الجمر:

هو فيلم للمخرج ” أحمد حمينا’ وعرض لأول مرة في عام 1974. يسلط العمل الضوء على المقاومة الجزائرية بداية من أربعينات القرن الماضي الى غاية اندلاع ثورة التحرير في 1 نوفمبر من عام 1954.ويذكر أن ” وقائع سنين الجمر” هو الفيلم العربي الوحيد الذي حاز السعفة الذهبية بمهرجان كان الدولي.

“المعركة الجزائرية” (The Battle of Algiers):

صدر هذا الفيلم في عام 1966 وأخرجه “جيلو بونتيكورفو”. وهو يعتبر تحفة سينمائية تروي الأحداث الدموية والعنيفة التي جرت في الجزائر خلال فترة الثورة.

يسلط الضوء أساسا على صراع جبهة التحرير الوطني الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي على رأسهم المقاتل الثوري “علي لابوانت”.وتوج الفيلم بعديد الجوائز الدولية مثل جائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية في عام 1966، وجائزة النّقد في مهرجان كان. بالاضافة الى ترشحه لثلاثة جوائز أوسكار كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو.

ملحمة الشيخ بوعمامة :

هو فيلم للمخرج الجزائري “بن عمر بختي”، وعرض لأول مرة في عام 1985.يسرد الفيلم وقائع الثورة التي قادها المقاوم “الشيخ بوعمامة” في منطقة الجنوب الغربي للبلاد الجزائرية لمدة تزيد عن 20 عاما.

أدى دور البطولة الممثل “عثمان عريوات” رفقة كل من الممثلين ” أحمد بن عيسى” و”روني روسيل” وغيرهم من الأسماء.