فتحت سفارة سويسرا بتونس قاعاتها لاحتضان معرض جمع بين الفيديو و التصوير الفوتوغرافي و المحامل الإبداعية الأخرى تتويجا و تكريما لمجموعة من مواطني مدينة الرديف. مجموعة من الشباب عملوا تحت إشراف منصة سيوة في الرديف ,في حوض المنجمي في ورش فنية إبداعية و شاركوا في معرض دوكيومنتا, واحد من أهم معارض الفن الحديث والمعاصر في العالم.وتحتفي السفارة السويسرية بهذا الإنجاز وتعرض لأول مرة في تونس هذه الأعمال في مقرها الرسمي.
أعمال فنية نابعة من أعماق أوجاع شباب الرديف و حياتهم اليومية ترجمت بالصور و الفيديو و التنصيبات الفنية.فهنا يأخذنا محمد العبيدي في قصة مصوّرة من 6 لوحات تلخص الدائرة المغلقة التي عاشها المئات من شباب تونس بخوضهم تجربة “الحرقة”. فإلى جانب موضوع هذا الجزء من المعرض إلا أن “العبيدي” عمل على مزج التصوير الفوتوغرافي بتقنية الرسم باليد فنجد لوحات لصور فوتوغرافية تحتوي على أجزاء مصورة بقلم الرصاص.
وأنت في قاعة العرض ستتسلل إلى مسامعك موسيقى خافته , تبحث عنها فتسحبك إلى قاعة أخرى فتتعرف على مصدر الصوت, أغاني و موسيقى آتيه من أعماق الحوض المنجمي مصاحبة بعرض لمقطع فيديو بالأبيض و الأسود يصطحبك في جولة في مدينة الرديف.
المعرض لا ينقل لنا فقط صورا أو مشاهد, بل أحاسيس و مشاغل وهموم ترجمها المشاركون في المعرض كل حسب رغبته و هواه فنجد كذلك تنصيبات فنية ببقايا الحديد و أخرى بالحجارة و الرمال المجمعة من الرديف.
كل هذه الأعمال التي أشرفت على خلقها منصة سيوة, معروضة لأول مرة يتونس, بمقر السفارة السويسرية بالعاصمة في الأوقات التالية:
السبت 11 فيفري و أيام الخميس 16 و 23 فيفري و2 مارس من الساعة الثانية بعد الزوال إلى الرابعة عصرا.
ويذكر أن منصة “سيوه” بالرديف تمثل منذ عام 2011 مختبر فني يرتبط بشكل وثيق بالمجتمع المحلي من خلال فضاء “ليكونوما”، وهو فضاءٌ مخصصٌ للشباب ويعتبر الفنون والثقافة قاطرةً للتنمية والترابط الاجتماعي والتحرّر. بالشراكة مع فنانين ومفكرين تونسيين وعرب وأوروبيين تُنظّم منصة “سيوه” مبادرات على الأرض مع السكان المحليين تتخللها ورش عمل وإقامات فنية ولقاءات، يُجرّب فيها الشباب ممارسة الفن ويطورون مواهبهم ومشاريعهم بمساعدة فنانين محترفين من مجالات المسرح والموسيقى والرقص والصورة وغيرها.