وفاة أحمد بنيس بعد مسيرة حافلة في خدمة الفن السابع

ودّعت الساحة السينمائية التونسية، اليوم20 أوت 2015، أحد أبرز أسمائها، أحمد بنيس، مدير التصوير والمخرج المعروف بلقب “ساحر الضوء”، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 88 سنة.

وُلد أحمد بنيس في 16 مارس 1937، وترك بصمة خالدة في تاريخ السينما التونسية بفضل إبداعه الاستثنائي في فن الإضاءة والتصوير. ارتبط اسمه بعدة أعمال بارزة من بينها فيلم التحريك “محمدية”(1974) الذي نال تنويهًا في مهرجان قرطاج السينمائي، إلى جانب مساهمته في تصوير أفلام شهيرة مثل “الزازوات” (1992)، “سلطان المدينة”(1992) و”فرانتز فانون، قناع أسود، قناع أبيض” (1996).

لم يقتصر عطاؤه على السينما فحسب، بل امتد إلى إبراز جمالية المعالم التاريخية والثقافية في تونس والعالم، من المسرح الروماني بالجم ومتحف باردو إلى معابد أنغكور في كمبوديا وأهرامات سقارة في مصر، حيث أبدع في تحويل كل فضاء إلى لوحة ضوئية فريدة.

عُرف الراحل أيضًا بنضاله الفكري والسياسي، إذ كان منتمياً للحزب الشيوعي التونسي ومدافعًا عن العدالة الاجتماعية، كما كان عضوًا نشيطًا في جمعية السينمائيين التونسيين، حيث دافع عن حقوق المبدعين وعن ترسيخ مكانة الفن السابع في تونس.