في تصريح خاص لمجلة “سكرين عربية”، عبّر المخرج التونسي لطفي عاشور عن سعادته الغامرة أثناء العرض الأول لفيلمه “الذراري الحمر” في العالم العربي، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وفي حديثه، أكد عاشور أن “الذراري الحمر” ليس مجرد توثيق لحدث واقعي، بل عمل سينمائي يحمل رؤية فنية مستقلة. وأوضح أن الفيلم يمس وجدان التونسيين لأنه ينبع من حكاية عايشوها وأثّرت بعمق في ذاكرتهم الجماعية.
وأشار عاشور إلى أنه يتطلع لعرض الفيلم في أيام قرطاج السينمائية، ويتمنى أن يتفاعل الجمهور التونسي معه كعمل فني يتجاوز حدود السرد الواقعي، موضحا أن “الذراري الحمر” ليس فقط استعادة لذكرى صادمة، بل دعوة للتفكير في كيفية استخدام السينما كأداة للتغيير وخلق واقع جديد أكثر تطورًا.
وأضاف أن الفن السينمائي يمتلك القدرة على تجاوز حدود التوثيق التقليدي، ليصبح وسيلة فعّالة للتعبير عن الأحلام والطموحات، مشيرا إلى أن هدفه من هذا الفيلم هو إثبات أن السينما قادرة على إعادة تشكيل الواقع وفتح آفاق جديدة أمام الجمهور.