تشهد السينما التونسية حضورا بارزا في الدورة الثانية لمهرجان السينما المتوسطية بمالطا، حيث يشارك فيلمان تونسيان في المسابقة الدولية للمهرجان. الفيلم الأول هو «ماء العين» للمخرجة مريم جوبار، بينما الفيلم الثاني «كواليس» من إخراج التونسية عفاف بن محمود والمغربي خليل بنكيران.
يروي فيلم «ماء العين» قصة مؤثرة عن عائشة، الأم التونسية البالغة من العمر 45 عامًا، والتي تعيش مع زوجها إبراهيم وابنهما آدم في منطقة منعزلة شمال تونس. تعاني الأسرة من كرب شديد بعد انضمام ابنيها الأكبرين، مهدي وأمين، إلى تنظيم داعش المتشدد في سوريا. يعود مهدي إلى المنزل بعد عدة أشهر برفقة زوجته السورية الحامل ريم، مما يفتح جروحًا قديمة ويثير أحداثًا غامضة في القرية التي تجد صعوبة في تقبل عودة أحد أفراد التنظيم المتشدد.
أما فيلم «كواليس»، فيتناول قصة فرقة رقص تتعرض لأحداث غير متوقعة خلال جولة فنية. يصاب أحد أعضاء الفرقة، هادي، زميلته عايدة أثناء أداء، مما يدفعهم إلى البحث عن طبيب في قرية قريبة عبر غابة مظلمة. يجد أفراد الفرقة أنفسهم في متاهة غير متوقعة ويتحدون لإنقاذ العرض الأخير الحاسم. يجمع الفيلم بين الدراما والرقص والموسيقى، وقد شارك في مهرجان «فينيسيا» السينمائي وفاز بجائزة السينما والفنون في دورته الثمانين.
انطلقت الدورة الثانية لمهرجان السينما المتوسطية بمالطا في 22 جوان 2024 وتستمر حتى نهاية الشهر، تحت شعار «الاتحاد عبر السينما». يتنافس الفيلمان التونسيان ضمن 15 فيلما على جوائز أفضل فيلم روائي طويل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.