يستعد عشاق السينما التونسية لموعد هام في شهر جانفي 2025، حيث تنطلق عروض ثلاثة أفلام تونسية حظيت بإشادة واسعة خلال الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية. هذه الأفلام تعكس التنوع والغنى الذي يميز الإنتاج السينمائي التونسي، مع التركيز على قضايا اجتماعية وثقافية تتجاوز حدود الشاشة.
“ماء العين” للمخرجة مريم جعبر
يُعرض فيلم ماء العين في القاعات التونسية بداية من 15 جانفي 2025. الفيلم من إنتاج مشترك تونسي-فرنسي-كندي، ويروي قصة عائشة، امرأة تونسية تبلغ من العمر 45 عامًا تعيش في منطقة منعزلة في شمال تونس. تتميز عائشة بقدرتها على الحلم بأحداث مستقبلية، ما يضفي على القصة أبعادًا ميتافيزيقية. يعيش معها زوجها إبراهيم وابنها الصغير آدم، في أجواء تجمع بين الواقعية والشاعرية. يعد هذا العمل انعكاسًا لتجربة سينمائية غنية تستكشف قضايا الأسرة والعزلة والقدرة على التكيف مع العالم المحيط.
“النافورة” للمخرجة سلمى بكار
في نفس اليوم، ينطلق عرض فيلم “النافورة”، الذي تسلط من خلاله المخرجة سلمى بكار الضوء على أحداث اعتصام الرحيل الذي شهدته تونس في عام 2013. الفيلم يعيد تجسيد هذا الحدث السياسي والاجتماعي من خلال شخصيات نسائية بارزة، تؤدي أدوارها ريم الرياحي، أميرة درويش، ورنيم العلياني. يجمع العمل بين التوثيق الفني والسرد الدرامي، مسلطا الضوء على قوة النساء في مواجهة الأزمات السياسية والاجتماعية.
“عايشة” للمخرج مهدي البرصاوي
بدوره، يُعرض فيلم “عايشة” للمخرج مهدي البرصاوي ابتداء من 22 جانفي 2025. يروي الفيلم قصة آية، شابة تعمل في نزل بجنوب تونس وتحلم بمستقبل أفضل في العاصمة. تأخذ القصة منعطفًا دراميًا عندما تُعلن وفاة آية خطأً إثر حادث مروري. تستغل هذه الفرصة للهروب من ماضيها وبناء هوية جديدة باسم “أميرة”. الفيلم يغوص في أعماق الهوية والبحث عن الذات في مجتمع مليء بالتحديات.
شهر جانفي 2025 يعد بوابة لعشاق السينما لاكتشاف أعمال جديدة تحمل توقيع مبدعين تونسيين وتفتح آفاقا متنوعة للسينما الوطنية.
