فاليجا حمراء: إرث الوطن بين حقائب الرحيل…وما ذنب البرتقال؟
ينتهي الفيلم بمشهد لحديقة برتقال، وهي رمز تعبيري قوي عن المقاومة والاستمرار. من خلال هذا المشهد، يقدم المخرج رسالة مفادها أن التونسيين، رغم هجرتهم، يحملون حبا عميقا لبلادهم، وسيظلون يعودون دائما ليعمروا الأرض ويعترفوا بقيمتها. أخيرا يمكن القول أن الفيلم يعتبر شهادة حية عن تجارب التونسيين بعد الثورة، عن حبهم لوطنهم رغم آلامهم، وعن التناقضات التي تعصف بمشاعرهم. يقدم الفيلم رؤية حساسة وعميقة لأسئلة الهوية، الأمل، والارتباط بالوطن، ويترك المشاهد متأملا في المعاني الأعمق للانتماء.