افتُتحت مساء أمس، الأحد 27 أفريل 2025 معرض “الكازما”، الذي يحتضنه كرنيش قابس، باعتباره تظاهرة دولية للفنون الرقمية، تجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم حول إبداعات متقاطعة بين الفن والتقنية. وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة من مهرجان “قابس سينما فن”.
تتعامل الكازمة مع فّناني الفيديو التونسيين والعالميين، وبما أنها حجر األساس لقسم فن الفيديو بمهرجان ڤابس سينما فن، يتم تقديم تفويض مطلق للقّيمين الختيار موضوع وأعمال المعرض.
وبذلك تتيح الفرصة لجمهور ڤابس اكتشاف مقتراحات تتعلق بالصورة والسياق السياسي، الجتماعي، الثقافي، التكنولوجي أو البيئي الذي يسود في العالم، وذلك في حاويات تمثل مجاًزا للقبو المعروف باالسم نفسه. ويتم تنظيم ورشات عمل لأطفال على الشاطئ المجاور للمعرض، لفك رموز عملية صنع الصورة المتحركة من خالل عدة تقنيات ومناهج.
وتأتي هذه الدورة من قابس سينما فن في ظل تحولات كبرى يشهدها العالم، إذ تؤكد هيئة المهرجان أن زمن التنافس قد فقد الكثير من معناه، معتبرة أن “كل من يناضل اليوم في سبيل إقامة مساحة ثقافية أو إبداعية، هو في حد ذاته فائز، دون حاجة إلى تتويج أو تسابق.”
لذلك، أعلنت إدارة المهرجان عن إلغاء المسابقة الرسمية لأفلام الدورة السابعة، في خطوة تنسجم مع روحه النقدية وفلسفته المنفتحة على التفكير في قضايا الصورة وأدوارها الاجتماعية والسياسية. فقد بات من الأجدى، وفق ما ورد في بيان الهيئة المديرة، الإصرار على فتح نقاشات معمّقة بدل الانشغال بثقافة الجوائز والمفاضلة.
ومن جهتها أكدت هيئة المهرجان، إيمانها بأن “عالم الصورة قد تجاوز منطق السباقات، ليغدو فضاء لصناعة المعنى وتبادل الأفكار حول سياسات التمثيل وسُبل إبداع مضامين أكثر حرية ومغايرة.” ولهذا، فإن الدورة السابعة تراهن على تعزيز مساحات النقاش الحر والتفكير النقدي، في زمن تتطلب فيه تحديات الواقع إعادة النظر في آليات التعبير ومفاهيم التميّز.