انعقدت اليوم، 18 أكتوبر 2024، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الندوة الصحفية الخاصة بالدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء. تم خلالها الكشف عن ملامح هذا الحدث الثقافي البارز، الذي سيُقام في قصر غيلان من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024. حضر الندوة كل من مدير المهرجان حافظ خليفة، ومدير عام المركز الوطني للسينما والصورة نعمان الحباسي، والمندوب الجهوي للشباب والرياضة بقبلي رفيق بن عامر.
في كلمته، أوضح مدير المهرجان أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة هو الخروج بالسينما من الفضاءات التقليدية المغلقة إلى فضاءات أكثر انفتاحا على الطبيعة، حيث سيتم استغلال الصحراء كركح سينمائي، مع تحويل الكثبان الرملية إلى مدارج طبيعية تستوعب الجمهور. وأكد أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية المهرجان الرامية إلى تفعيل اللامركزية الثقافية وتجاوز العزلة الفنية التي تعاني منها بعض المناطق الداخلية.
سيتضمن المهرجان عرض أفلام متنوعة، منها ما يستعرض الصحراء كفضاء جغرافي وثقافي، وأخرى تتناول مواضيع مرتبطة بالبيئة، التراث، والثقافة الصحراوية، مما يعزز الهوية الثقافية للمهرجان ويمنحه بعدا فنيا متميزا.
وفي إطار البرنامج الموازي للعروض السينمائية، سيتم تنظيم عدة ورشات متخصصة. من بينها ورشة “الممثل أمام الكاميرا” بتأطير الممثلة سهير بن عمارة، وورشة “الطفل أمام الكاميرا” التي سيشرف عليها المخرج أنيس الأسود. كما ستتولى ورشة “من القصة إلى السيناريو” المخرج عبد الحميد بوشناق، بينما سيؤطر المخرج عبد الله يحي ورشة حول صناعة الأفلام الوثائقية.
كما أُعلن عن تنظيم لقاءات مفتوحة بين الجمهور والمختصين في مجال السينما، مما سيتيح للحضور فرصة الاحتكاك المباشر مع محترفي الصناعة وتبادل الخبرات بشكل عملي.
من جهة أخرى، يسعى المهرجان إلى تعزيز الحراك الثقافي في المناطق الداخلية، من خلال جذب الأنظار إلى جمال الصحراء والترويج للسياحة الصحراوية. ومن المتوقع أن يساهم الحدث في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تحفيز الحركة السياحية وإبراز المناطق الداخلية كوجهة ثقافية وسياحية متميزة. كما أشار خليفة إلى أن المهرجان يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من خلال استضافة دول من مختلف القارات، مما سيوفر فرصة للتبادل الثقافي بين تونس والعالم.
ختاما، عبر القائمون على المهرجان عن تطلعهم إلى أن يشكل هذا الحدث إضافة نوعية للمشهد الثقافي التونسي، خاصة في ما يتعلق بتطوير الفضاءات البديلة وتفعيل مبدأ اللامركزية الفنية.
عبير العقربي