تواصل السينما التونسية رحلتها الإبداعية على الساحة العالمية، مجددة تأكيد حضورها المتميز في الدورة 81 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي. شهد المهرجان، الذي انطلق في 30 أوت ويتواصل إلى غاية 7 سبتمبر 2024، عرض عدد من الأعمال السينمائية التونسية التي لاقت اهتماما واسعا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
عرض عالمي أول لفيلم “سودان يا غالي” لهند المدب
افتتح الفيلم الوثائقي “سودان يا غالي” للمخرجة هند المدب، إنتاج شركة “ماي واي” للتونسي توفيق قيقة، عرضه العالمي الأول يوم 30 أوت 2024 ضمن قسم “أيام المخرجين”. الفيلم يستعرض قصصا إنسانية من الواقع السوداني، ملتقطا بصريا ونفسيا اللحظات المؤثرة في حياة شخصياته.
“عايشة” لمهدي البرصاوي: قصة تجسّد آمال المرأة التونسية
في 4 سبتمبر 2024، كان الجمهور على موعد مع العرض العالمي الأول لفيلم “عايشة” لمهدي البرصاوي، وهو من إنتاج شركة “سينيتيلفيلم”. الفيلم يستعرض حكاية امرأة تونسية تكافح من أجل تحقيق أحلامها وسط صراعات حياتية معقدة، وقد تم عرضه ضمن قسم “آفاق”.
دعم السينما العربية وحضور ظافر العابدين ودرة بوشوشة
إلى جانب العروض السينمائية، شهد المهرجان حضورا متميزا لظافر العابدين خلال الندوة المنظمة من قبل المركز العربي للسينما. كما رافقته المنتجة درة بوشوشة التي تساهم أيضا في المهرجان عبر فيلم “عايشة لا تستطيع الطيران” للمخرج مراد مصطفى، وهو إنتاج مشترك تونسي مصري سعودي. وقد نجح هذا الفيلم في الحصول على جائزة الدعم الكبرى بالمهرجان، مما يعد تكريما للجهود المبذولة في دعم الأفلام العربية.
مشاركة أريج السحيري في فعالية “Venice Gap Financing Market”
السينما التونسية كانت أيضا حاضرة عبر المخرجة أريج السحيري التي شاركت في فعالية “Venice Gap Financing Market” لتقديم مشروع فيلمها القادم، مؤكدة على أن السينما التونسية ليست فقط صناعة حاضرة بل هي مستقبل يتشكل أمام أعيننا.
بفضل هذه المشاركات البارزة، أثبتت السينما التونسية مرة أخرى أنها قادرة على فرض نفسها في أهم المحافل السينمائية العالمية، متحدية كل الصعوبات ومكرسة لتقاليد إبداعية متجددة.