أعلن مهرجان الدوحة السينمائي الدولي عن برنامج المسابقة الدولية للأفلام الروائية لدورته الافتتاحية، التي ستقام في شه نوفمبر المقبل، بمشاركة 13 فيلمًا عالميًا تتناول قضايا إنسانية معاصرة تمتد من الكوارث البيئية إلى معاناة النزوح بسبب الحروب.
ويُعتبر هذا القسم المسابقة الرئيسية في المهرجان الجديد الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام، حيث تُمنح جوائز مالية تتجاوز قيمتها 300 ألف دولار أمريكي، في إطار دعم المواهب السينمائية المستقلة حول العالم.
من بين الأفلام المشاركة يبرز فيلم “كان يا مكان في غزة” الفائز بجائزة أفضل مخرج في قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي، وفيلم “كعكة الرئيس” العراقي المرشّح لجوائز الأوسكار لعام 2026، إلى جانب فيلم “ملكة القطن” للمخرجة القطرية سوزانا ميرغني، الذي عُرض مؤخرًا في مهرجان فينيسيا السينمائي.
وفي تعليقها على البرنامج، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام:
“تُجسّد هذه الأعمال السينمائية القوية روح الإبداع الإنساني وقدرته على الصمود، وتؤكد أن السينما ليست فقط أداة للتعبير الفني، بل وسيلة لتشكيل رؤى جديدة لمستقبل مجتمعاتنا”.
من المقرر أن يُقام المهرجان بين 20 و28 نوفمبر في مواقع متعددة بالعاصمة القطرية الدوحة، تشمل قرية كتارا الثقافية، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي.
كما تشمل الفروع الأخرى المسابقة الدولية للأفلام القصيرة ومسابقة أجيال السينمائية وبرنامج صنع في قطر، على أن يُكشف عن تفاصيلها لاحقًا.
الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للأفلام الروائية:
بلو هيرون – كندا/المجر
الخرطوم – السودان/المملكة المتحدة/ألمانيا/قطر
ملكة القطن – السودان/ألمانيا/فرنسا/فلسطين/مصر/قطر
كان يا مكان في غزة – فلسطين/فرنسا/ألمانيا/البرتغال/قطر
مع حسن في غزة – ألمانيا/فلسطين/فرنسا/قطر
كعكة الرئيس – العراق/الولايات المتحدة/قطر
بابا والقذافي – ليبيا/لبنان/قطر
رينوار – اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر
مدينة بلا نوم – إسبانيا/فرنسا/قطر
الشاطئ الأخير – بلجيكا/فرنسا/قطر
المحمية – المكسيك/قطر
الكوميديا الإلهية – إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا
شعر، ورق، ماء – بلجيكا/فرنسا/فيتنام
ورغم أن المهرجان سيفتتح بفيلم «صوت هند رجب» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إلا أنّه يُلاحظ غياب المشاركة التونسية عن قائمة الأفلام المختارة في المسابقة الدولية لهذا العام، رغم الحضور العربي اللافت لأعمال من السودان، فلسطين، العراق، وليبيا. ويُعدّ هذا الغياب مفاجئًا نسبيًا نظرًا للمكانة التي باتت تحتلها السينما التونسية في المشهدين العربي والدولي خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن سجلّ التعاون السابق بين صنّاع السينما في تونس ومؤسسة الدوحة للأفلام.