مهرجان فينيسيا السينمائي يدعم 4 مشاريع عربية من أصل 8 مشاركة في منصة ما بعد الإنتاج

في قلب جزيرة ليدو بمدينة البندقية، حيث يلتقي عبق التاريخ السينمائي بأحدث الإنتاجات العالمية، يفتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أبوابه من جديد أمام السينما العربية المستقلة، عبر منصة دعم ما بعد الإنتاج، في مبادرة تمثّل شريان حياة حيويا لأفلام تواجه تحديات التمويل والوصول إلى الجمهور العالمي.
تميزت الدورة الحالية بحضور عربي بارز من خلال اختيار أربعة مشاريع أفلام عربية من أصل ثمانية أعمال مشاركة. يأتي في مقدمة هذه المشاريع الفيلم الفلسطيني «البارحة لم تنم العين» للمخرج ركان مياسي، وهو إنتاج روائي مشترك بين فلسطين ولبنان وبلجيكا، يعكس رؤية إنسانية وفنية عميقة للواقع الفلسطيني. كما يشمل البرنامج مشروع الفيلم المصري-البريطاني «الوقوف على الأطلال» للمخرج سعيد تاجي فاروقي، المكرس للإنتاجات المرتبطة بالمملكة المتحدة. من اليمن، تشارك المخرجة سارة إسحاق بمشروع فيلم «المحطة»، الذي يجمع بين عدة دول عربية وأوروبية كاليمن، الأردن، فرنسا، ألمانيا، هولندا، النرويج، وقطر، ما يبرز تضافر الجهود الدولية لدعم السينما النسائية. إضافة إلى ذلك، يشارك مشروع وثائقي آخر من اليمن للمخرجة مريم الذبحاني، وهو إنتاج مشترك بين اليمن وقطر والنرويج وفرنسا. كما تتضمن قائمة المشاركات فيلمًا مغربيًا بعنوان «خارج المدرسة» للمخرجة هند بنساري، ويُعرض ضمن محور خاص يركز على الإنتاجات المغربية

من بين أشكال الدعم الممنوحة،في هذا العام، منح مالية تصل إلى عشرة آلاف دولار، وخدمات أوروبية متكاملة لما بعد الإنتاج تقدَّمها مؤسسات فرنسية وإيطالية وأخرى أوروبية، وتشمل تصحيح الألوان، وتحضير نسخ العرض الرقمية، والمزج الصوتي، بقيمة تتجاوز 70 ألف يورو. كما تتوج الجهود بجائزة من السينماتيك الفرنسية بعنوان “ضربة قلب”، تتيح للفيلم الفائز عرضًا غير تجاريًا يمتد لسبع سنوات، بقيمة 6 آلاف يورو، بالإضافة إلى دعم من مهرجانات مرموقة مثل أميان وفريبورغ.

يمتد البرنامج على مدار ثلاثة أيام، خصص اليومان الأولان لعرض نسخ العمل من الأفلام أمام مهنيي الصناعة، ليشهد اليوم الثالث، الموافق الثاني من سبتمبر 2025، جلسات مهنية فردية بين صنّاع الأفلام وشركات الإنتاج والتوزيع، تنتهي بحفل توزيع الجوائز في فندق إكسلسيور الشهير.