يستعد مهرجان الفيلم العربي بفاميك لاستقبال دورته الخامسة والثلاثين في الفترة من 3 إلى 13 أكتوبر 2024، ليقدّم لجمهوره جولة سينمائية مليئة بالإثارة والتنوع الثقافي. يُعد هذا المهرجان أحد الفعاليات السينمائية الأكثر أهمية في فرنسا، حيث يركز على تسليط الضوء على أحدث الإنتاجات السينمائية من الدول العربية والمتوسطية. وفي هذه الدورة، تم اختيار الأردن كضيف شرف، ما يعكس تطور السينما الأردنية في العقود الأخيرة ودورها البارز على الساحة العالمية.
تمكنت الأردن، خلال السنوات العشرين الماضية، من أن تضع بصمتها في عالم السينما، حيث جذب هذا البلد اهتمام العديد من المخرجين العالميين لتصوير أفلامهم الشهيرة هناك، مثل ريدلي سكوت ودينيس فيلنوف. في هذا السياق، سيحتفي مهرجان فاميك بمجموعة من الأفلام الأردنية البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول السينمائي.
من بين هذه الأفلام، نجد “كابتن أبو رائد” (2007) من إخراج أمين مطالقة، الذي يُعد أول فيلم أردني طويل منذ عقود، وكذلك “3000 ليلة” (2015) من إخراج مي المصري، الذي يروي قصة مؤثرة عن المرأة الفلسطينية خلف القضبان. كما سيتم عرض فيلم “إن شاء الله ولد” (2024) من إخراج أمجد الرشيد، الذي يمثل آخر إبداعات السينما الأردنية التي تستكشف قضايا المرأة والتقاليد والمجتمع.
تشمل فعاليات المهرجان عروضًا لأكثر من 40 فيلمًا من مختلف الأنواع، تتنوع بين الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة. ومن المتوقع أن يتم تقديم عدد كبير من هذه الأفلام في عروض أولية أو ما قبل العرض، مما يمنح الجمهور فرصة حصرية لمشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية.
سيشهد المهرجان حضور عدد من الشخصيات البارزة في عالم السينما العربية، بما في ذلك مخرجون، ممثلون، ومنتجون، بالإضافة إلى عقد لقاءات وندوات تهدف إلى تعزيز الحوار بين السينمائيين والجمهور. كما سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية المرافقة، بما في ذلك عروض مخصصة لسينما التراث العربي وورش عمل تعليمية.
يُختتم المهرجان بحفل توزيع الجوائز الذي سيشهد منح عدة تكريمات، منها الجائزة الكبرى، جائزة لجنة تحكيم الشباب، جائزة لجنة تحكيم الصحافة، وجائزة الجمهور. وستُمنح أيضًا جوائز خاصة لأفضل فيلم وثائقي وأفضل فيلم قصير، مما يعزز من أهمية هذه الأعمال في إبراز قضايا اجتماعية وثقافية هامة.
علاوة على ذلك، ستعرض مجموعة من الأفلام خارج المسابقة تحت عنوان “انفتاح على العالم”، لتشمل أعمالًا مرتبطة بالعالم العربي من حيث المواضيع، مثل أفلام من أفغانستان وإيران.