من بينهم الراحلة نعيمة المشرقي…المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم ثلاثة من رموز السينما العالمية والمحلية

You are currently viewing من بينهم الراحلة نعيمة المشرقي…المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم ثلاثة من رموز السينما العالمية والمحلية

من بينهم الراحلة نعيمة المشرقي…المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم ثلاثة من رموز السينما العالمية والمحلية

يستعد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لانطلاق نسخته الحادية والعشرين في أواخر نوفمبر  2024، محقق التميز بتكريم ثلاثة من رواد السينما، وهم كل من الممثل العالمي شون بن، المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا عن عمر 81 عاما، ما جعل هذا التكريم يكتسي طابعا مؤثرا بعد رحيلها بثلاثة أسابيع فقط.

المشرقي: رمز من رموز السينما المغربية

نعيمة المشرقي، التي تعد واحدة من أبرز الممثلات في المغرب، كرست حياتها الفنية التي امتدت لستة عقود لتمثيل أدوار قوية أثرت في الأجيال المتعاقبة. كانت أفلامها مثل “باديس” (1989) و”آلال القلدة” (2003) و”خريف أشجار التفاح” (2021)، التي فازت عنها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم العربي في مالمو، شاهدة على موهبتها التي لمعت على المستويين المحلي والدولي. كما أنها دعمت المواهب الناشئة، إذ شاركت في أول أفلام نبيل عيوش القصيرة عام 1992، حيث جسدت دورًا مؤثرًا في العمل الذي ضم حينها الممثل الكوميدي جمال دبوز، الذي لمع لاحقًا في المغرب وفرنسا.

وصف المهرجان المشرقي بأنها “صديقة مخلصة” و”مدافعة عن الثقافة المغربية”، وذكر أن غيابها ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الثقافية الوطنية.

شون بن: نجم عالمي وفنان ملتزم

لأول مرة، سيزور شون بن المغرب، حيث يحظى بتكريم في مهرجان مراكش السينمائي تكريمًا لمسيرته الغنية بالأدوار التي تجسد قضايا إنسانية ومشاكل العصر. اشتهر بن بتعاونه مع عمالقة الإخراج مثل بريان دي بالما وأوليفر ستون وتيرينس ماليك، ثم انتقل إلى عالم الإخراج حيث لقيت أفلامه إشادة كبيرة لمناقشتها موضوعات كالتواصل مع الطبيعة والصراعات المعاصرة. ويعتبره النقاد فنانا ملتزما يوظف شهرته لدعم العديد من القضايا الإنسانية.

ديفيد كروننبرغ: مسيرة سينمائية مثيرة

يُعتبر ديفيد كروننبرغ أحد أبرز صناع السينما المستقلة، إذ طبع الساحة السينمائية بأفلامه الخارقة التي تخترق الحدود الطبيعية بتناولها موضوعات غير تقليدية كالتكنولوجيا، والجسد، والمرض. كروننبرغ، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد في “الرعب الجسدي”، استطاع أن يترك بصمته في عالم السينما من خلال أفلام مثل “الذُبابة” و”يتحطم”، مما أكسبه مكانة مرموقة وتأثيرًا على أجيال من المخرجين اللاحقين. وفي كلمته حول هذا التكريم، قال كروننبرغ: “منذ سنوات وأنا أسمع عن مدى روعة مهرجان مراكش، واليوم أُتيحت لي فرصة الحضور وتلقي هذه الجائزة المرموقة، إنه شرف كبير لي”.

بتكريمها لهذه الأيقونات الثلاث، تسعى إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى تكريس رموز من مختلف ثقافات السينما العالمية والمحلية، مما يعكس رؤيتها نحو تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفني. المهرجان، الذي سيُقام في الفترة ما بين 29 نوفمبر و7 ديسمبر 2024، يعد الجمهور بتجربة فنية استثنائية تحتفي بالأعمال السينمائية المؤثرة، وبتاريخ يمتد عبر عقود من الإبداع السينمائي المستمر.