اختتمت العاصمة الفلسطينية مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان القدس للسينما العربية، وسط حضور دبلوماسي وفلسطيني لافت، جسّد مرة أخرى إصرار المدينة على مواصلة الحلم السينمائي في قلب واقعها المعقّد.
وجاء إسدال الستار على هذه الدورة بعرض الفيلم الروائي اللبناني “أرزة” للمخرجة ميرا شعيب، تلاه إعلان جوائز المسابقة الرسمية، التي كرّمت أصواتاً عربية حملت رسائل المقاومة، الأمل، والحياة.
جوائز المسابقة الرسمية:
أفضل فيلم روائي طويل: “عايشة” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي
جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي الطويل: “أحلام عابرة” للفلسطيني رشيد مشهراوي
جائزة شيرين أبو عاقلة لأفضل فيلم وثائقي: “رفعت عيني للسما” للمخرجين المصريين أيمن الأمير وندى رياض
أفضل فيلم قصير: “نهار عابر” للمخرجة السورية رشا شاهي
جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير: “تفاحة” من مصر
كما قدّم الاتحاد الأوروبي جائزة مالية للأفلام الثلاثة الفائزة بجائزة أفضل فيلم في كل فئة.
وإلى جانب الجوائز الأساسية، وجّه المهرجان تنويهات خاصة لعدد من الأعمال، من بينها الفيلم الوثائقي السوداني “مدنياااااو” للمخرج محمد صباحي، والفيلمين القصيرين “تغيرات في البعد” للفلسطينية روان الجولاني و”النملة التي عبرت دفتر رسوماتي” للبناني كريس العاقوري.
لجان التحكيم:
ضمّت لجان التحكيم في هذه الدورة شخصيات بارزة من العالم العربي:
الفيلم الروائي الطويل: المخرج المصري شريف البنداري، المخرجة السعودية هند الفهاد، والممثل الفلسطيني سامر بشارات
الوثائقي الطويل (جائزة شيرين أبو عاقلة): المخرج التونسي أنيس الأسود، المصري سمير نصر، والناقدة الفلسطينية سماح بصول
الفيلم القصير: المخرجة فاطمة رشا شحادة، والممثلتان المصريتان ندى توحيد وناهد السباعي
في كلمتها الختامية، عبّرت مؤسسة المهرجان ومديرته العامة نيفين شاهين عن إصرار المهرجان على الاستمرار رغم التحديات، مؤكدة أن “السينما فعل ثقافي لا ينبغي أن يُحرم منه أي شعب”.
وامتدت فعاليات المهرجان إلى مدن القدس، الناصرة، حيفا، ويافا، وتُختتم بنسخة مصغّرة ستُقام في بيت لحم من 18 حتى 20 جويلية 2025، لتصل السينما إلى مزيد من الجمهور الفلسطيني.
نُظّمت هذه الدورة بالشراكة مع عدة مؤسسات ثقافية محلية ودولية، من بينها: المعهد الثقافي الفرنسي – شاتوبريان، The Old City Hub، متحف التراث الفلسطيني، جمعية الثقافة العربية، وعدد من المقاهي والمكتبات، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، القنصلية الإسبانية في القدس، مؤسسة منيب وأنجلا المصري، مسرح الحكواتي، وغيرها من الجهات الثقافية والدبلوماسية.
وأعلن القائمون على المهرجان عن عودته في دورة سادسة عام 2026، مؤكدين أن الحكايا في فلسطين ستبقى تتفتّح كوردة حنون في كل موسم، طالما بقي الأمل متأصلاً في أرضها.