أعلن معمل البحر الأحمر عن فتح باب التقديم في نسخته الثالثة، داعيًا المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو السعوديين والعرب للتسجيل، ابتداءً من 6 يناير وحتى 11 من فبراير 2022، إذ يبسط المعمل دعمه، بالشراكة مع معمل تورينو للأفلام، لتمكين الجيل القادم من صانعي الأفلام في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وبينما تكلّلت النسخة الثانية بالنجاح، يعود معمل البحر الأحمر هذا العام، في دورة هي الأكبر والأقوى؛ مشرعًا أبوابه أمام جميع المتقدمين الجدد، تحفيزًا لطموحاتهم، ودعمًا وتطويرًا لصناعة الأفلام السعودية والعربية.
يقدم معمل البحر الأحمر برنامجا تدريبيا لمدة عشرة أشهر، يغطي من خلاله خمس ورش عمل؛ يندمج فيها المشاركون في مع تفاصيل كل خطوة من عملية صناعة الفيلم، جنبًا إلى التوجيه والإرشاد الذي يوفّره خيرة من المتخصصين في صناعة الأفلام، بالإضافة لمعلمين متخصصين، ومتحدثين من كافة أنحاء العالم، بخبرات متنوعة في المجال السينمائي؛ سيعملون على تمكين المشاركين من تنفيذ وتجسيد مشاريعهم. أما بالنسبة لصانعي الأفلام الواعدين، فإن معمل البحر الأحمر، وبالشراكة مع معمل تورينو للأفلام، يخصص لهم خطة إرشادية وإبداعية ومهنية وتطويرية، تعزز من فرص نجاحهم وتألقهم في المجال.
من جانبها، علّقت جمانة زاهد، مديرة معمل البحر الأحمر: “نتطلّع للغاية لرؤية المواهب المبدعة التي سنكتشفها في النسخة الثالثة من معمل البحر الأحمر، حيث قمنا بإنشاء برنامج تدريبي مكثف لتجسيد الأفكار إلى أعمال فنية، على شاشة السينما. وبينما نحرص على تمكين صانعي الأفلام السعوديين والعرب الطموحين، من إلهام الجماهير عبر حكاية القصص، مما يضعهم على خريطة الصناعة السينمائية، على المستويين؛ المحلي، والدولي، فإن هدفنا هو أن نساهم في ازدهار صناعة السينما السعودية، عبر الاستثمار في مواهبنا المحلّية، وإحاطتهم بالأدوات والإرشادات اللازمة للنجاح والتميّز”.
يشار إلى أن أبواب التقديم على المعمل مفتوحة الآن، لأي صانع أفلام يعمل على مشروع فيلم طويل، ضمن أي مرحلة من مراحل التطوير، من داخل المملكة العربية السعودية، أوالعالم العربي. حيث سيتم اختيار اثنتي عشر مشروعًا -كحدّ أقصى-، ستة منهم على الأقل من المشاريع السعودية، على أن يكون الباقي من أنحاء العالم العربي. كما أن النصوص السينمائية ليست إلزامية ضمن شروط التقديم، حيث أن العمل على تطوير النصوص، من خصائص البرنامج. وتشمل نسخة المعمل هذه السنة، برنامجًا من خمس ورش عمل، ثلاثة منها عن بُعد، على أن تقام الورشتان الأخريان في مدينة جدة. كما ستعقد ورش العمل باللغة الإنجليزية، مع توفير خيار الترجمة العربية لمن يحتاجها. وبينما توفّر هذه النسخة برنامجًا لتدريب المنتجين، يغطي مواضيع التطوير المهني والإنتاج والتمويل والمبيعات والتسويق، جنبًا إلى برنامج تطوير للنصوص، فإن ورش العمل، تتيح للمشاركين أيضًا، فرصة العمل والتماسّ مع خبراء دوليين في مجالات الإخراج، والتصوير السينمائي، وتحرير الصوت، ومراحل ما بعد الإنتاج، والمبيعات.
وكمرحلة أخيرة، بعد مراحل التطوير المكثّفة، ستتاح الفرصة للمشاركين لعرض مشاريعهم على المستثمرين، والممولين، في سوق البحر الأحمر. كما سيتنافس المشاركين أيضًا، على جوائز معمل البحر الأحمر السنوية للإنتاج، حيث سيتم تكريم مشروعين فائزين بمنحة قدرها 100.000 دولار لكل مشروع. وسيحصل الفائزون على عرض عربي أول لفيلمهم في الدورة المقبلة، من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
جدير بالذكر أن معمل البحر الأحمر، يتطلع سنويًا، للأخذ بيد صانعي الأفلام الطموحين ليقودهم إلى عالم الاحتراف والتألّق. كما يسعى معمل البحر الأحمر، وبالتعاون مع معمل تورينو للأفلام، إلى تمكين المواهب السينمائية وتأهيلها للانطلاق والنجاح في عالم السينما.