تحتفل مؤسسة “المورد الثقافي”هذه السنة بذكرى مرور عشرين عاما على تأسيسها، وهي مؤسسة إقليمية غير ربحية إنطلقت أنشطتها منذ عام 2004، بهدف دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وتعزيز التبادل الثقافي داخل المنطقة وخارجها.
من خلال التزامها بتعزيز الثقافة كمحرك للتنمية والتقدم المجتمعي والمساهمة في توفير بيئة داعمة للفنانين والمبادرات الثقافية,لم تغب السينما عن قائمة المشاركين والمستفيدين من مختلف مشاريعها التي تمثلت في دعم سينمائيين أو مؤسسات تهتم بالفن السابع و الصورة. ومن بين المشاريع الكبرى لمؤسسة المورد نجد “عبارة” البرنامج الذي ساهم منذ 2011 في دعم أكثر من 70 كيانا ثقافيا وتمكينها، من خلال بناء قدرات أعضائها، بهدف ضمان استدامتها وتطوّرها بشكلٍ مستقل عن مصادر التمويل ومبنيٍ على السياقات المحلية. إذ تضمنت قائمة المستفيدين من منح “عبارة” مجموعة من المبادرات السينمائية، من بينها “سيماتك” المصرية التي تحصلت على منحتين،و”حصالة فلم” الحائزة على منحة التطوير المؤسساتي في عام 2011، فضلا عن منحة مبادرة دعم مؤسسات لعام 2020.
كما تحصلت الجمعية المغربية “بادرة ثقافة تواصل وتنمية” على منحة عبارة عام 2020. وهي جمعية ثقافية تعمل على توفير ورشات للشباب عن كيفية إخراج الأفلام الوثائقية، بهدف الحفاظ على التراث المحلي والتعريف به.
لم يقتصر دور مؤسسة “المورد الثقافي” على توجيه اهتمامها نحو الجمعيات والمؤسسات الناشطة في مجال السينما، بل تسعى أيضا لتقديم منح لصناع الأفلام، للمشاريع في مرحلتي الإنتاج، وما بعد الإنتاج.
فقد ساهم المورد الثقافي من خلال برنامج المنح الإنتاجية الذي يهدف إلى دعم وتشجيع جيل جديد من الفنانين من المنطقة العربية، في مجالات السينما وغيرها من الفنون في المساهمة في إنتاج عدد من الأفلام العربية وهي (للذكر لا للحصر)
“ هل سنطوي السنين معاً ؟ ” فيلم وثائقي اليمنية أنهار سالم
“بيروت على الشرفة” فيلم تحريك قصير للفنانة اللبنانية اية دبس
“يوم فقدت إسمي” فيلم روائي قصير للكاتب والمخرج المصري حسين حسام
“أنا وأمي” فيلم وثائقي طويل للمخرجة العراقية ديلباك مجيد
“المنزل رقم سبعة” فيلم روائي طويل لراما عبدي من سوريا
_فراس الحلاق، لبنان/ فنان سمعي بصري
مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم وثائقي تجريبي طويل بعنوان “جلسات القبة”
“ثريا حبّي” فيلم وثائقي طويل للمخرج اللبناني نيقولا خوري
وفي فئة المنح الإنتاجية لعام 2023، فازت المصرية “أسماء جمال الجعفري” بمشروعها “حلمي أطير”، الذي يتناول قصة مجموعة من الشباب في العشرينات يتقاسمون حلم صديقهم الراحل بالوصول إلى بطولات رياضية عالمية.
خلال العقدين الماضيين، سعت مؤسسة “المورد الثقافي” لتشجيع صناع الأفلام، ففي عام 2020، حصل المخرج التونسي “إسماعيل اللواتي” على منحة استثنائية لمشروعه “حياة مباشرة”، الذي يستعرض علاقة الإنسان بالواقع ونظيره الافتراضي.
بالإضافة إلى ذلك، حازت المخرجة الجزائرية “ظريفة مزنر” على نفس المنحة لفيلمها الوثائقي “دار الحراك”، الذي يروي قصة الثورة الثانية للجزائريين.
وتشمل هذه الأسماء غيرها من الفنانين الذين سنحت لهم فرصة الحصول على المنح، والتي لطالما عكست التزام “المورد الثقافي” بدعم وتشجيع الصناعة في مجال السينما والفنون.