تحدث الناقد السينمائي “كمال بن وناس”، في حوار خاص لمجلة سكرين عربية، عن الأزمة التي تمر بها تونس في مجال الصحافة المكتوبة وخاصة على مستوى الخطاب النقدي. مؤكدا أن تراكم العديد من المشاكل المرتبطة بالصحافة في البلاد، أدى الى تعمق الأزمة والتأثير على الكتابة النقدية وساهم في اندثارها إلى حد ما.
وأشار “بن وناس” أن هذا المشكل لا يشمل تونس فقط بل العديد من الدول العربية الأخرى.
ولعل السبب في ذلك، حسب تعبيره، هو عدم اهتمام الكثير من الصحفيين والنقاد بشكل عميق بالسينما. بل إن البعض منهم لا يكلف نفسه لمشاهدة الأفلام وتحليلها وتفكيك رسائلها.
وأضاف أن المقال الجيد لا يعبر فقط عن نظرة فنية ونقد على المستوى التقني للفيلم، بل هو تعبير عن التوجه العام وفكر المجتمع.
وعلى الرغم من ذلك، صرح “كمال” أن تونس تزخر بالكفاءات القادرة على الكتابة التي من شأنها أن تخلق نهضة نقدية.
وفي حديثه عالم الفن السابع، أكد أن السينما تخلق في المشاهد فسحة للحوار مع النفس الأمارة بالسوء” والسفر به الى عالم الخيال والفسحة.
هذا وعبر “بن وناس” أنه كان يرغب منذ الصغر في أن يكون سينيمائيا ناجحا. لكن لم يكن يتمتع بالقدرة والانفعالات التي يتميز بها صانع السينما.
فان المخرج حسب تعبيره هو شخص متمكن من التواصل مع المشاهد بكل عنف وبطريقة مباشرة. وان الناقد السينمائي، حسب رأيه، هو الشخص المهتم بالسينما وغير القادر على صناعة الأفلام.
كمال بن وناس:” النقد السينمائي قادر على خلق ثورة ثقافية في البلاد”