في يوم الافتتاح: اكتشفوا ما يُخبئه لكم المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية

You are currently viewing في يوم الافتتاح: اكتشفوا ما يُخبئه لكم المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية

في يوم الافتتاح: اكتشفوا ما يُخبئه لكم المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية

اليوم، 17 أوت 2024، تنطلق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية، في مشهد سينمائي فريد من نوعه يواصل كتابة تاريخه على مدار عقود. هذا الحدث الذي يعد محطة استثنائية في رزنامة السينما التونسية والعالمية، ليس مجرد تجمع لعشاق الفن السابع فحسب، بل هو احتفاء بروح الإبداع التي تتألق من بين أيدي الهواة، أولئك الذين يرسمون بخيالهم حدودا جديدة للفن، بعيدا عن قيود الاحترافية الصارمة.

منذ اللحظة الأولى لدخولك قاعة الهواء الطلق “الزين الصافي”، ستُدهش بالتنوع البشري المتواجد، حيث يجتمع أهل قليبية وزوارها من مختلف الأعمار والفئات، في لوحة تنبض بالحياة والعفوية. هناك، لا تجد أثرا للسجاد الأحمر الباهت أو الأزياء البراقة، بل تعانق أعينك بساطة الحضور الذين يتوافدون برفقة أطفالهم، مشكلين أسرة سينمائية كبيرة تنبض بالمشاعر الصادقة والحب للفن.

أكثر من 2000 شخص يتجمعون كل ليلة تحت سماء قليبية الصافية، لمتابعة عروض سينمائية تشكل فسيفساء فنية غنية، تعرض على مدى ستة أيام، في تجربة تلامس القلوب قبل العقول. هذا المهرجان ليس مجرد فرصة لمشاهدة الأفلام، بل هو تجربة سينمائية متكاملة، ستغير نظرتك للسينما ولصناعة الأفلام بشكل عام، لتجد نفسك محاطا بجو من الأحلام السينمائية التي لن تجد مثيلا لها في أي مهرجان آخر.

في تونس، يمثل المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية حالة استثنائية بفضل اختياره الهواة كجوهر رئيسي لفعالياته، حيث يفتح الأبواب أمامهم ليكونوا نواة الإبداع السينمائي، وليرسموا بخطواتهم الأولى طريقهم نحو الاحتراف. هذا المهرجان هو فضاء حر، بعيد عن قيود النمطية المملة، يمكّن الشباب من عرض أفلامهم ومناقشتها، ويخلق بيئة خصبة للتبادل الثقافي ومشاركة الخبرات مع مخرجين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم.

زيارة هذا المهرجان تمنحك فرصة نادرة لتغيير قناعاتك، وإعادة النظر في قدرات المخرجين الهواة، الذين يضعون كل جهدهم في إنشاء أفلام محكمة الحبكة، متقنة التفاصيل، تعالج قضايا الحياة بعمق وصدق، من خلال الأفلام الروائية، الوثائقية، والتجريبية. إنه عالم سينمائي خاص يأخذك في رحلة فريدة بين أروقة الإبداع الشعبي، حيث تتداخل أصوات الحياة مع الصور المتحركة، لتعيش تجربة سينمائية مكتملة الأركان، تستحق أن تكون جزءا منها.