تحل اليوم الجمعة 29 ديسمبر ذكرى رحيل الرئيس العراقي السابق “صدام حسين”، الذي يتجلى تأثيره السياسي في عالم السينما. يعتبر هذا الذكرى محطة هامة للتأمل في كيفية تجسيد السينما لحياة هذا الزعيم الشاب الذي شغل الأضواء في فترة تاريخية مضطربة. شكّلت شخصيته تحديًا فنيًا وتاريخيًا، وكانت السينما واحدة من الوسائل التي استخدمها الفنانون للتعبير عن جوانب مختلفة من حياته.
فيلم “الأيام الطويلة”:
عرض لأول مرة في عام 1980 وهو سيرة ذاتية لصدام حسين وعائلته من إخراج توفيق صالح.
وقع الاختيار على رجل عسكري ليؤدي شخصية “صدام”على الشاشة أمام الجمهور. ويذكر أنه كان الحارس الشخصي للرئيس الراحل، وتربطه به صلة قرابة.
تمثل هذه السيرة الذاتية السينمائية محاولة جريئة لاستكشاف مراحل حياة صدام حسين. يتناول الفيلم تطور شخصيته من الشباب إلى القائد السياسي، مبرزًا الجوانب البشرية والتحولات الصارمة التي شهدها
فيلم “معلش احنا بنتبهدل”:
عمل سينمائي مصري كوميدي من إخراج غير محدد وبطولة أحمد آدم.
يروي الفيلم قصة القرموطي الذي يرسل ابنه إلى بغداد، وتتصاعد الأحداث بسبب انتقاده لصدام حسين ونظامه أثناء الغزو الأمريكي للعراق.
فيلم “ذكريات منقوشة على حجر”:
من إخراج الكردي شوكت أمين كورك، يتناول هذا العمل قصة حملة الأنفال التي نفذتها قوات نظام صدام حسين ضد الأكراد. يعتبر الفيلم تحفة فنية تسلط الضوء على جوانب مظلمة من تاريخ العراق.
فيلم “بديل الشيطان”:
إنتاج عالمي يسلط الضوء على صدام حسين، من إخراج لي تاماهوري وبطولة دومينيك كوبر. يركز الفيلم على الجوانب السياسية والإنسانية لشخصيته.
شهدت الساحة السينمائية أيضًا إنتاج وثائقيات وأفلام مستقلة تتناول حياة صدام حسين. يُعرَض بعض هذه الأعمال عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثيرةً للجدل وتطرح مواضيع سياسية هامة. تتيح هذه الأفلام للمشاهدين التفكير في تأثير الزعماء وأحداث التاريخ على مجتمعاتهم وثقافاتهم.
في الختام، تظهر هذه الأفلام كشهود فنيين يساهمون في توثيق التاريخ وفهم التأثير العميق للشخصيات السياسية على المجتمع والفن. بغض النظر عن الرؤية الفردية، تبقى هذه الأعمال فرصة للتأمل والتفكير في كيف يشكل الزعماء والأحداث التاريخية جوانب مختلفة من وجداننا وتراثنا الثقافي.