يحتفل العالم بمرور 91 عاما على افتتاح أول سينما سيارات في 6 يونيو 1933. كانت البداية في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، إيذانا بميلاد فكرة استثنائية جمعت بين متعة مشاهدة الأفلام وخصوصية التواجد في السيارة. انتشرت هذه الفكرة المبتكرة بسرعة وأصبحت رمزا من رموز الثقافة الشعبية، حيث شهدت ذروتها في الخمسينيات والستينيات. ومع مرور الزمن، أعيد إحياء سينما السيارات لتصبح حلا مثاليا لمشاهدة الأفلام بأمان خلال جائحة كورونا، مستمرة في جذب عشاق السينما في مختلف أنحاء العالم.
العودة إلى الأصول: البداية أمريكية
بدأت فكرة “سينما السيارات” أو “سينما درايف-إن” في الولايات المتحدة الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي. وفي الستينيات، شهدت هذه السينما ذروتها حتى أصبح عددها في الولايات المتحدة أكثر من أربعة آلاف دار، محولة بذلك إلى رمز من رموز الثقافة الشعبية الأمريكية. ومع مرور الوقت، انتقلت هذه الفكرة إلى مختلف دول العالم، مكتسبة عشاقا وروادا جدد في كل مكان.
الريادة العربية: الكويت في المقدمة
كانت الكويت أول بلد عربي يدشن سينما السيارات، حيث افتتحت أول دار عرض من هذا النوع في منطقة الأحمدي يوم 8 جوان 1974. وكان فيلم “أربعون قيراطا” أول فيلم يعرض على هذه الشاشة، وحققت التجربة نجاحا ملحوظا.
إحياء السينما في ظل الجائحة: الخليج يعود للواجهة
مع تفشي فيروس كورونا في العالم واضطرار الناس للابتعاد عن التجمعات الكبيرة، عادت سينما السيارات لتقدم حلاً آمناً للاستمتاع بالأفلام. ففي الإمارات، أعلنت “ريل سينما” التابعة لشركة إعمار للترفيه عن إطلاق سينما السيارات في دبي مول يوم 30 مايو 2020، حيث يمكن للجمهور مشاهدة الأفلام من سياراتهم مع إطلالة رائعة على برج خليفة، وضمان التباعد الاجتماعي الآمن.
أثبتت سينما السيارات أنها تجربة مميزة تمكنت من تقديم بديل آمن وممتع للأسر والجماعات لمتابعة الأفلام، مما يعزز من ثقافة السينما ويعيد إحياء ذكريات الماضي في حلة جديدة.