Cine tunes هكذا أتت التظاهرة السينمائية التي نظمتها دار تونس بباريس بالتعاون مع الجمعية الدولية للتراث الثقافي ليهود تونس بالإضافة إلى جمعية الحوار وتبادل الثقافات. وتأتي هذه الأيام لتعزيز بثّ روح التعايش والسلام بين مكونات المجتمع التونسي داخل وخارج البلاد من خلال الأفلام الوثائقية والعروض واللقاءات و النقاشات حول الهوية التونسية وتعدد الثقافات والمعتقدات بتونس.
باقة من الأفلام قدمت الإرث اليهودي في تونس في الفنون كفيلم ” رقصة النار” للمخرجة سلمي بكار و الذي يتناول مسيرة الفنانة التونسية حبيبة مسيكة وكذلك وثائقي حول ألبار شمامة شكلي قيدوم السينما في تونس من إخراج محمود بن محمود بالإضافة إلي أفلام صوّرت الحياة في تونس والتعايش بين التونسيين بدون عراقيل دينية كصيف حلق الوادي لفريد بوغدير و ‘ريح السد’ للنوري بوزيد وعدد من الأفلام الوثائقية. وما يلفت الإنتباه في هذه التظاهرة أنها لا تقتصر فقط على العروض فقط بل حافظت على عادة مهمة في العروض السينمائية ألا وهي النقاش مع صناع الأفلام خاصة أن موضوع الأقليات الدينية في تونس والمنطقة يعتبر موضوع من المسكوت عنهم وهذا ما أضاف قيمة للعروض. وبخصوص التطرق لموضوع الأقليات الدينية وفكرة دعم التعايش السلمي في المهرجان إذ صرّحت السيدة كوثر الرشيد المسؤولة الثقافية بدار تونس بباريس أن هذه التظاهرة أتت مواصلة لتاريخ طويل من التعايش السلمي بين مختلف الأديان ليس فقط في تونس بل كذلك في باقي دول شمال إفريقيا,وأن السينما التونسية كانت دائما سباقة في طرح المواضيع الشائكة و قضايا الأقليات.
تظاهرة مهمة تفتح أعين من يجهلون أن تونس لم ولن تكن لونا واحدا و قالبا واحدا وأنه منذ قرون نجحت هذه الأرض أن تحتضن الجميع…