شهد مهرجان لوكارنو السينمائي، الذي يُعقد في دورته السابعة والسبعين في الفترة ما بين 7 و17 أوت 2024، لفتة تضامنية مؤثرة من فريق فيلم “AGORA” التونسي الذي قام برفع العلم الفلسطيني على السجادة الحمراء، تعبيرا عن تضامنهم مع غزة في ظل الأحداث الجارية.
يُعد “AGORA” أحدث أعمال المخرج التونسي علاء الدين سليم، ويُشارك في المنافسة الدولية للمهرجان، حيث يشهد عرضه العالمي الأول في هذه المناسبة السينمائية المرموقة. تدور أحداث الفيلم في مدينة معزولة، حيث يعود بعض الأشخاص المفقودين بمظاهر غامضة، مما يخلق حالة من التوتر والقلق بين سكان المدينة. يلعب فتحي، مفتش الشرطة المحلية، دورًا محوريًا في كشف غموض عودة هؤلاء الأشخاص، بمساعدة صديقه الطبيب أمين. ولكن تتعقد الأمور مع وصول مفتش الشرطة عمر من العاصمة، ما يؤدي إلى انقسام بين سكان المدينة بين من يرحب بعودة المفقودين ومن يعتبر عودتهم لعنة.
يُعالج “AGORA” مسألة الذاكرة الجماعية وتأثيرها على الشعوب، مسلطًا الضوء على إخفاقات المسؤولين في الدولة. يُقدم الفيلم هذه القضايا من خلال رموز وقصص فرعية تجسد التوترات الاجتماعية والسياسية في المجتمع.
من الجدير بالذكر أن علاء الدين سليم قد أثبت نفسه كمخرج متميز على الساحة السينمائية التونسية والدولية. من بين أعماله السابقة، يبرز فيلم “بابل”، الذي شارك في إخراجه مع يوسف وإسماعيل الشابي، وحصل على الجائزة الكبرى في المسابقة الدولية لمهرجان مرسيليا للفيلم الوثائقي في عام 2012. كما أخرج فيلم “آخر واحد فينا”، الذي نال جائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية السينمائي عام 2016، وفيلم “طلامس” الذي تم اختياره في قسم «أسبوعي المخرجين» بمهرجان كان سنة 2019.