في إطار تواتر القرارات والتغييرات في ما يخص مهرجان منارات للسينما المتوسطية، عبرت وزيرة الشؤون الثقافية السابقة “شيراز العتيري” التي كانت تشغل خطة مديرة المركز الوطني للسينما والصورة عند إطلاق الدورة التأسيسية لمهرجان منارات، أن فكرة مهرجان منارات، في أبعاده الفنية والمهنية، تعود الى المنتجة التونسية “درة بوشوشة” منذ بداية عام 2017. مؤكدة أن شهادتها لا تستهدف أحدا على وجه الخصوص بل هدفها الوحيد من ذلك هو كشف الحقائق بخصوص المهرجان و ملكيته الفكرية.
في هذا السياق تواصلت مجلة سكرين عربية مع “شيراز العتيري” التي أكدت بدورها أن” بوشوشة” هي التي صاغت بالكامل توجه المهرجان الفني واتفقت مع الشركاء الأوائل، بما في ذلك المعهد الفرنسي والبنك الدولي التونسي والمركز الوطني للسينما الفرنسي الذي وقّع خلال تلك الفترة اتفاقية التعاون الفرنسي التونسي في عام 2017.وعززت هذه الشراكة القطاع السينمائي بشكل إيجابي، حسب تعبيرها.
وأشارت “العتيري” أنها عندما انضممت إلى المركز الوطني للسينما والصورة في جويلية 2017، قدمت لها “درة بوشوشة” مشروع مهرجان منارات. وأنها قد وجدت هذا المشروع مبتكرًا ومحفزًا، ويسمح بإيصال السينما للعموم ي المناطق الساحلية، التي لا تزال مهمشة ثقافيًا.
وانطلق العمل لانجاز المهرجان مع عدد من الشركاء و المانحين،إذ أن نسبة مشارك المركز الوطني السينما الو الصورة لا تتجاوز 5% من الميزانية الكاملة للمهرجان. و في كنف العمل الجماعي و الثقة المتبادلة وبالاستعانة بمحامي المركز سجلنا الملكية الفكرية للمهرجان باسم المركز الوطني للسينما والصورة ،ولقيت هذه الخطوة ترحيبا كبيرا من “درة بوشوشة” صاحبة الملكية الفكرية للمهرجان واعتبرت ان هذه الخطوة مطمئنة و ضامنة لديمومة المهرجان.
هذا وعبرت “العتيري” عن احترامها وتقديرها لزملائها السابقين في المركز الوطني للسينما والصورة والمكتبة السينمائية التونسية، الذين يعملون اليوم في تنظيم المهرجان.