القيروان، المدينة التي عرفت لقرون بأنها منارة للعلم والدين، تفتح ذراعيها اليوم للفن السابع، وتستقبل مولودًا ثقافيًا جديدًا: سينما دار القيروان.
فضاء للكل، وموعد مع الصورة
القاعة الجديدة التي تفتح أبوابها اليوم السبت 5 أفريل 2025، ليست فقط مجهّزة بأحدث تقنيات العرض، بل صُمّمت بذوقٍ يجعل من تجربة المشاهدة فعلًا ثقافيًا بامتياز. هي قاعة خاصة، لكن بروح عمومية. تتسع لحوالي 100 مقعد، وتُقدَّم فيها عروض يومية متنوعة، تستهدف الكهول كما الأطفال، العائلات كما الطلبة.
وغدا، في أول عرض رسمي، سيكون الجمهور على موعد مع فيلمين يُجسّدان هذا التنوّع: الفيلم المصري “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، والتونسي “عايشة” لمهدي البرصاوي. انطلاقة تعلن منذ البداية عن نفس متجدد للبرمجة، يجمع بين المحلي والعربي، وبين السينما الاجتماعية والتجريبية.
هذا المشروع، يداوي شوقا قديما لصورة تتحرك على شاشة، وسط جمهور ينتظر الضوء أن يخفت ليبدأ الحلم. المشروع ليس مجرد قاعة عرض، بل ولادة مكان يحمل طموح مدينة عطشى للثقافة، تتوق أن ترى نفسها وأن تحكي حكاياتها من جديد.

