سلمى بكار: ولدت مبادرة” سهرات سينمائية’ من رغبة في تعميم الثقافة السينمائية في كل الجهات”

أعلنت المخرجة سلمى بكّار، رئيسة النقابة المستقلة للمخرجين والمنتجين، في تصريح خاص لمجلة سكرين عربية، أن مبادرة “سهرات سينمائية”، التي أطلقتها النقابة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية وعدد من الموزعين، تسعى إلى اعادة الروح إلى علاقة الجمهور التونسي بالسينما، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى قاعات العرض، عبر برمجة عروض سينمائية ضمن فعاليات المهرجانات الصيفية الوطنية.

وأوضحت بكّار أن هذه السهرات ستُقام في إطار مهرجانات موسيقية ومسرحية قائمة، بما يضمن تجربة ثقافية متكاملة للمتفرّج، ويمنح السينما موقعًا جديدًا في قلب الفضاء الثقافي التونسي، خارج المدار التقليدي لقاعات العرض.

وأكدت أن البرمجة المبدئية ستنطلق من مهرجان قرطاج الدولي بسهرَتين تُعرض خلالهما أربعة أفلام: فيلمان تونسيان طويلان، فيلمان قصيران، إلى جانب فيلمين أجنبيين حديثين سبق لهما أن عُرضا في مهرجانات سينمائية عالمية. واعتبرت بكّار أن هذه الخطوة تعكس شراكة حقيقية بين الهياكل الرسمية والمهنيين، إلى جانب رغبة جدية في تعميم الثقافة السينمائية وتوسيع رقعة جمهورها.

من الحمامات تنطلق العروض..

ستنطلق أولى سهرات العروض السينمائية مساء الثلاثاء 5 أوت 2025 ضمن فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي، حيث سيكون الجمهور على موعد مع ثلاث أفلام قصيرة تونسية تتناول قضايا اجتماعية حارقة، تليها حلقة نقاش مع صناع هذه الأعمال.

الساعة 20:00 – عرض الأفلام القصيرة:

“ثنية عيشة”– إخراج: سالمة الوهابي
(2024 – تونس – 26 دقيقة)
يروي الفيلم قصة “عيشة”، الزوجة الشابة التي تعيش تحت سلطة زوج عنيف، قبل أن تستجمع قواها وتقرر استعادة حريتها والانفصال عن دائرة العنف المنزلي.

“ماكون” – إخراج: فارس نعناع
(2024 – تونس – 26 دقيقة)
من خلال سرد خيالي مستوحى من الواقع التونسي، يجمع الفيلم شخصيات مختلفة داخل مطعم راقٍ، ليكشف مظاهر التمييز والعنصرية. تبرز شخصية “Ange”، عاملة التنظيف، التي تواجه يوميًا الإهانات والتهميش في صمتٍ قاسٍ.

“دمي ولحمي”– إخراج: إيناس عرصي
(2022 – تونس – 19 دقيقة)
يتتبع الفيلم معاناة “دنيا”، فتاة في سن المراهقة، تتعرض للاغتصاب من قبل جارها، لتدخل في معركة نفسية وقانونية من أجل الإجهاض في مجتمع لا يرحم النساء ولا يُنصف الضحايا.


الساعة 21:30 – لقاء حواري مع صنّاع الأفلام
يفتح هذا النقاش بابًا أمام الجمهور للاقتراب من كواليس هذه الأعمال، وفهم السياقات التي نشأت فيها، والرسائل التي أراد المخرجون والمخرجات إيصالها.