كشفت المخرجة التونسية “سارة العبيدي”، في حوار خاص لمجلة سكرين عربية، عن تفاصيل عملها السينمائي الجديد بعنوان “je m’appelle Clara” والذي انتهت من تصويره في أواخر شهر نوفمبر 2022.
أكدت “العبيدي” أن فيلمها تحصل على دعم من “نتفليكس” وهي التجربة الأولى من نوعها التي تخوضها هذه الشركة العالمية مع المخرجات العربيات.
وأضافت “سارة” في ذات السياق أن هذا الدعم جاء كجزء من نشاط صندوق “نتفليكس” لدعم المواهب الإبداعية بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).
كما تحصل الفيلم على دعم من صندوق الدعم التونسي الفرنسي المشترك لتمويل الإنتاج السينمائي، فضلا عن مساهمة رمزية من بلجيكيا.
ك “je m’appelle Clara” هو فيلم روائي طويل يدوم 90 دقيقة. وأشارت المخرجة أنه يعتبر تجربة جديدة ومغايرة لفيلمها السابق “بنزين”.
وهو عمل يسلط الضوء على المشاكل الإجتماعية والنفسية التي يعانيها المجتمع، من خلال طرح قصة فتاة تعمل بأحد مراكز الاتصالات بتونس.
تقول “العبيدي” أن الفيلم يحمل في طياته عديد الرسائل غير المباشرة ، اذ يغوص في المشاكل الإجتماعية والنفسية والفلسفية إلى حد ما. وهو نظرة للآلام الذاتية المكبوتة التي يعيشها العديد من الفئات في تونس وفي العالم ككل.
كما أنه يكشف عن مفهوم النجاح والفشل الذي يتبناه المجتمع التونسي، خاصة المرأة التي تسعى دائما للعمل وكسب المال لغاية اثبات ذاتها في بيئة إجتماعية تكاد تكون ذكورية.
وفي الحديث عن توزيع الفيلم، أكدت “سارة العبيدي” أن انتاج فيلم هو عملية مكلفة جدا ، وأن تتحصل على عمل سينمائي ذو جودة تقنية عالية يتطلب إمكانيات مادية كبيرة.
ولعل هذا المشكل هو ما يعرقل عملية توزيع الفيلم، حسب تصريحها، وعبرت في ذات السياق أنها تأمل أن يرى العمل النور في مارس 2024.