عجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور سفيرة النوايا الحسنة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الممثلة الأسترالية “كيت بلانشيت” خلال حضورها مهرجان كان السينمائي 2024، حيث تفاعل الجمهور بقوة مع فستانها الذي اعتبره البعض تعبيرا عن مساندتها للقضية الفلسطينية.
ظهرت “بلانشيت” على السجادة الحمراء بفستان مميز من تصميم دار الأزياء الفرنسية جان بول غوتييه، من تنفيذ المصمم الفرنسي الكولومبي هايدر أكيرمان.
تميز الفستان بألوانه الثلاثة البارزة: الجزء الأمامي باللون الأسود، والخلف باللون الوردي، وبطانة خضراء داخلية. رفعت بلانشيت الجزء الخلفي من الفستان ليظهر اللون الأخضر، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان اختيارها للألوان مقصودا للإشارة إلى العلم الفلسطيني.
بلانشيت، المعروفة بنشاطها الحقوقي والإنساني، لم تصرح علنا بأن الفستان كان رسالة سياسية. ومع ذلك، جاء هذا الظهور متزامنا مع تصريحاتها السابقة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. ففي أكتوبر 2023، وقعت بلانشيت على رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطالبه بالعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واصفة الوضع في غزة بأنه كارثي ومشددة على ضرورة حماية الأرواح البريئة من الجانبين.
وفي نوفمبر من نفس العام، تحدثت بلانشيت في البرلمان الأوروبي، داعية إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في جميع النزاعات حول العالم، مشيرة إلى أن التضامن يجب أن يكون شاملاً لكل من يعاني من ويلات الحروب والنزاعات. أكدت بلانشيت في خطابها على أهمية تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لكل المتضررين، بغض النظر عن خلفيتهم أو موقعهم الجغرافي.
هذا الموقف يعكس التزام بلانشيت الثابت بالدفاع عن حقوق الإنسان والسلام العالمي، ويظهر تأثيرها الكبير ليس فقط في عالم السينما ولكن أيضا في القضايا الإنسانية العالمية