استيقظ جمهور السينما العربية فجر اليوم على خبر وفاة الفنان المصري القدير مصطفى فهمي، الذي غادر عالمنا في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية. مصطفى فهمي، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه “الزمن الجميل” في السينما المصرية، فارق الحياة عن عمر ناهز الـ82 عاما بعد صراع من المرض.
بدأ فهمي رحلته مع المرض في الأشهر الماضية، عندما أصيب بجلطة مفاجئة في المخ، مما استدعى إجراء عمليتين جراحيتين ومحاولات للعلاج، ليبتعد منذ ذلك الحين عن الأضواء، ويعيش فترة صعبة من التعافي. إلا أن تدهور حالته الصحية خلال الساعات الماضية استدعى نقله إلى المستشفى، إلا أن روحه فارقت الحياة قبل وصوله، كما أفاد مقربون من العائلة.
مسيرة فنية تخلدها الذاكرة
ينتمي مصطفى فهمي إلى أسرة أرستقراطية ذات أصول شركسية، وهو الشقيق الأصغر للنجم حسين فهمي. تخرج من قسم التصوير في المعهد العالي للسينما في القاهرة، حيث بدأ مشواره الفني كمساعد تصوير، ولكن شغفه بالتمثيل دفعه إلى الظهور أمام الكاميرا لأول مرة في فيلم أين عقلي عام 1974. ومن هنا، انطلقت مسيرة فنية حافلة استمرت لعقود، قدّم خلالها أكثر من 100 عمل بين السينما والتلفزيون، منها حياة الجوهري وقصة الأمس وأيام في الحلال ومعالي الوزيرة، تاركا بصمة واضحة في كل دور قدمه.
برحيله اليوم يفقد الفن العربي أحد رموزه الذين أضاءوا شاشة السينما والتلفزيون، ولكن ستبقى أعمال مصطفى فهمي خالدة، شاهدة على موهبته وإبداعه الذي سيبقى حيا في ذاكرة جمهوره ومحبيه.