صرحت المخرجة الأردنية دارين سلام خلال عرض فيلمها “فرحة” ضمن قسم “السينما الأردنية تحت المجهر” في أيام قرطاج السينمائية، أن الفيلم الذي لا يُعرض في تونس تبقى رحلته السينمائية غير مكتملة. وأكدت أن الجمهور التونسي يتمتع بوعي وثقافة استثنائية، حيث يملك القدرة على تحليل الأفلام ونقدها سينمائيا بعمق.
شهد عرض فيلم “فرحة” ترحيبا كبيرا من جمهور أيام قرطاج السينمائية، حيث استمر التصفيق الحار بعد انتهاء العرض، وانهالت الأسئلة والتعليقات التي أظهرت اهتمامًا واسعًا بالفيلم. بدورها، أجابت المخرجة دارين سلام عن استفسارات الجمهور بكل حب ورحابة صدر، مما زاد من قوة التفاعل بينها وبين الحاضرين.
يروي الفيلم قصة فرحة، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا تعيش في عام 1948، حيث تشهد مأساة النكبة من داخل غرفة مؤن صغيرة أغلقها عليها والدها لحمايتها أثناء اقتحام قريتهم من قبل القوات الإسرائيلية. من خلال شق في باب الغرفة، ترى فرحة جنودًا يقتلون عائلة فلسطينية بأكملها، بينهم طفلان صغيران وطفل رضيع.
بعد أيام من العزلة والمعاناة، تنجح فرحة في الهروب عبر إطلاق النار على باب الغرفة باستخدام مسدس وجدته داخلها. تنتهي القصة بمغادرتها قريتها ووصولها إلى سوريا، دون أن تعلم ما حدث لأهل قريتها أو لوالدها وصديقتها المقربة.