تشهد مدينة لوس أنجلوس اليوم كارثة بيئية خطيرة مع اندلاع سلسلة من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان وصناعة السينما. وأسفرت الحرائق عن مقتل خمسة أشخاص وإجبار أكثر من 130 ألف شخص على مغادرة منازلهم، فيما ساهمت الرياح العاتية في تفاقم انتشار النيران.
تسببت الحرائق في شلّ الفعاليات السينمائية والثقافية الكبرى، حيث تم تأجيل حفل توزيع جوائز اختيار النقاد إلى 26 جانفي 2025 بعد أن كان مقررا يوم الأحد في سانتا مونيكا. وأكد جوي برلين، الرئيس التنفيذي للجوائز، أن “هذه المأساة لها تأثير عميق على مجتمعنا”، معبرا عن تضامنه مع المتضررين.
كما تأجل إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار لمدة يومين، وتم تمديد فترة التصويت لإتاحة الوقت لأعضاء الأكاديمية الذين تأثروا بالظروف القاسية. إضافة إلى ذلك، ألغت استديوهات الأفلام عرضين أوليين لفيلمين بارزين وأغلقت حديقة يونيفرسال ستوديوز هوليوود الترفيهية ليوم واحد بسبب الدخان والرياح.
لم تقتصر الأضرار على الفعاليات فقط، بل اضطرت العديد من إنتاجات هوليوود إلى التوقف عن التصوير بسبب الظروف الجوية الصعبة. الرياح العاتية والدخان المنتشر حالا دون استكمال العمل في عدد من مواقع التصوير، ما يزيد من الأعباء على شركات الإنتاج التي تعاني من خسائر مادية وتحديات لوجستية.
لم تسلم المعالم الثقافية من الكارثة، حيث أغلقت متاحف جيتي أبوابها مؤقتا. في الوقت ذاته، فقدت باريس هيلتون منزلها، ونشر العديد من المشاهير صورا تُظهر الدمار الذي طال ممتلكاتهم.
