إستقبلت قاعة سينما”لو ريو”، أمس السبت 14 جانفي 2023، تزامنا مع الإحتفال برأس السنة الأمازيغية، العرض الأول بالعاصمة التونسية، للفيلم الوثائقي “تمورثيو أزرو: ذاكرة القادم” للمخرج “شاهين بالريش”، والذي يوثق الحضارة الأمازيغية التونسية من خلال تسليط الضوء على قرية الزراوة في قابس، والتي تم تهجير سكانها قصرا. هذا وسبق عرض الفيلم، أداء موسيقيا وأغاني أمازيغية تخللتها أصوات زغاريد تونسية، من تقديم الفنانة الشابة ” نورا غرياني”، و التي تفاعل معها الجمهور بترحيب كبير.
تحضر الشخصيات المصورة في هذا الوثائقي، الذي يمتد 66 دقيقة، بعفويتهم ليرسخوا ذكريات تاريخ بلدة الزراوة”أرزو” الأمازيغية الممتد لقرابة قرن. فيأخذك الفيلم في جولة في أعماق الأصل والموروث التونسي، بين قصص و شهادات واقعية وعادات وتقاليد تتوارثها الأجداد، وبين مشاعر مختلطة تتراوح بين السعادة والألم والحسرة من قبل أبطال فيلمنا.كما سلط الفيلم الضوء على 10 سنوات كاملة من حياة أهل بلدة الزراوة،وذلك من خلال الإشارة إلى معاناتهم عقب تهجيرهم ومدى تعلقهم بأراضيهم وإصرارهم على الرجوع للديار من خلال إحياء “يوم العودة” سنة 2019.
و يعتبر فيلم “تمورثيو أزرو: ذاكرة القادم”، أول فيلم تونسي ناطق بالأمازيغية. و يذكر أنه فاز بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الرابعة للمهرجان المغربي “تافسوت للسينما الأمازيغية”.