لطالما كانت السينما وسيلة لإحياء القضية الفلسطينية في الذهن العربي، وذلك من خلال سرد قصص تسلط الضوء على مفهوم المقاومة والنضال وتوثق تجارب وطنية وشخصية. ولعل من بين هذه الأعمال، يحضر الوثائقي بعنوان ” تألق المقاومة ” للمخرج الأمريكي “جيسي روبرتس”.
يروي الفيلم، قصة قصة فتاتين صغيرتين فلسطينيتين -هما “جنى عياد” والناشطة “عهد التميني” التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين 6 نوفمبر 2023 بشبهة التحريض على الإرهاب.
ويذكر أنها ليست المرة التي تعتقل فيها “تميمي”، فقد تم سجنها في عمر السابعة عشر بسبب تحديها لجنود من إسرائيل.
تألق المقاومة، هو فيلم يكشف في 59 دقيقة، عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال عيون “جنى” “عهد” اللتان تعيشان تحت الاحتلال العسكري في قرية “النبي صالح” بفلسطين. بالإضافة إلى شهدات الأمهات و المقربين من الشابتان.
عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان حقوق الانسان في بلفاست – ايرلندا،في عام 2017، أين توج بجائزة أفضل فيلم وثائقي.وفي عام 2018، كان من المقرر أن يعرض الوثائقي في مهرجان سنغافورة للسينما الفلسطينية، ولكن السلطات السنغافورية منعت حدوث ذلك.
واعتبرت السلطات أن الفيلم منحاز و”تحريضي” وأن ذلك من شأنه أن يخلق تنافرا بين الأجناس والأديان المختلفة في سينغافورا.
ولعل هذا الموقف يقودنا إلى الإشارة إلى قدرة السينما في التأثير على الواقع المعيشي وآراء مختلف الفئات في المجتمع، فتنقسم المواقف بين الإيمان بالسينما كسلاح للمقاومة، وبين اعتبار بعض الأفلام تهديدا للأمن ولتعايش السلمي.
عبير العقربي