تنجه الدوحة نحو استعادة جزء مهم من تراثها الثقافي مع إعلان شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام عن خططها لترميم وإحياء سينما الخليج، أول دار سينما في العاصمة، بالتعاون مع متاحف قطر.
تمثل هذه الخطوة جسرا بين الماضي والحاضر، حيث افتتحت سينما الخليج لأول مرة في عام 1972 وكانت مركزا حيويا للنشاط الثقافي.
تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام ومتاحف قطر إلى إضفاء حياة جديدة على هذا المبنى التاريخي، مع الحفاظ على طابعه الأصيل. وسيشهد المشروع عمليات تجديد شاملة تتضمن تحديثات تكنولوجية مع الحفاظ على الجوهر التاريخي للمبنى.
يتضمن المشروع إنشاء متحف “سينما تيك”، الأول من نوعه في قطر، داخل المبنى المجدد. سيضم هذا المتحف استوديوهات، مكتبة سينمائية، مسرحًا ضخمًا، وأماكن لتناول الطعام والمشروبات، مما يجعله وجهة ثقافية متكاملة. ويعد هذا المشروع جزءًا من جهود قطر لتعزيز البنية التحتية الثقافية والفنية.
يعد ترميم سينما الخليج خطوة مهمة في مسار الحفاظ على التراث الثقافي القطري، ويعكس التزام قطر بتطوير المشهد الثقافي والفني في البلاد. من خلال هذا المشروع، تستعد الدوحة لمرحلة جديدة من الازدهار الثقافي، مستمدة قوتها من جذورها التاريخية العريقة.