أفلام عربية عرضت منذ أكثر من 50 عاما,نجمات سطعنّ في سماء السينما العربية و من منا لا يتذكر مشهدا من فيلم أو أغنية من أغاني السينما التي بقت أغلبها في البال حتى من أفلام الأبيض و الأسوّد. بباقة من هذه الأغاني اختارت ريما خشيش أن تختتم أيام بيروت السينمائية مع فرقتها على ركح مسرح المدينة ببيروت لتستحضر روح و صورة فنانات كصباح و هدى سلطان و ليلى مراد و غيرهنّ تميزنّ في أداء أغاني الأفلام لتقدم للجمهور الذي كان حاضرا بكثافة مجموعة من أغاني أفلام أنتجت خلال القرن الماضي بين 1935 و 1972 .
حفلة أغاني الأفلام العربية التي قدمتها ريما خشيش أول مرة في مهرجان البحر الأحمر في دورته الفارطة هو ثمرة عمل وتحضيرات لتكريم الأفلام العربية و حسب ما صرحت ريما خشيش للجمهور أن أنطوان خليفة هو صاحب المبادرة و اقتراح الحفل.
سهرة أخذت خلالها خشيش الجمهور في رحلة في أفلام عرضت و انتشرت في الفترة بين ثلاثينات و سبعينات القرن الماضي لتشدو بصوتها الطربي المميز أغاني لأم كلثوم( على بلد المحبوب وديني/ فيلم وداد1935) وهدى سلطان(حبني بعينيك/فيلم قاطع الطريق 1959 و وحياة عينيك/فيلم حدث دات ليلة 1954) و ليلى مراد (الحبيب/فيلم ليلى 1942 والدنيا غنوة و “ماليش أمل” /فيلم غزل البنات 1949 و صباح ( الحلو ليه تقلان / فيلم ثلاثة رجال و امرأة 1960 و أحبك ياني /فيلم ازاي انساك 1956)….لتولع المسرح و القاعة بأغاني فيلم خلى يالك من زوزو بتقديمها أغنية “خلي بالك من زوزو “و”يا واد يا ثقيل” لتفاجئ ريما الجمهور بروح ” سعاد حسني” لتنتقل من الطرب الذي يحرك الوجدان الى الأغاني التي تحرك الأجسام التي اشتاقت لصوت ريما خشيش و وقفت تكريما لها و صفقت لدقائق طويلة بعد الحفل.
لا يختلف اثنان أن ريما خشيش بصوتها المبهر تميزت على المسرح بالإضافة الي فرقة ساهمت في النشوة الفنية التي عشها الجمهور خلال ساعة و نصف و هم ميشال خير الله و أنطوان خليفة و منى سمعان على الكمان , عفيف مرهج/ عود, صادق ملاعب/قانون, نديم روحانا/ اكورديون ,مكرم أبو حسن/ كنترباص , وسيم الحلو/ طبلة ,روقن روبيك/ رق.
و يذكر أن ريما خشيش ليست بغريبة عن عالم أغاني الأفلام ففي 2006 قدمت ريما خشيش في الدورة الرابعة لأيام بيروت السينمائية حفلا قدمت خلاله مختارات من أغاني السينما العربية كأفلام “سفر برلك” و“بياع الخواتم” و”ثلاث رجال وامرأة” و“بنات اليوم” بالإضافة الى طلتها بصوتها و أدائها في عدد من إنتاجات السينما اللبنانية .