ضجت مواقع التواصل الإجتماعي اليوم بتفاعل السينمائيين بلبنان، مستنكرين قرار إلغاء مهرجان كابريوليه” (Cabriolet) للأفلام القصيرة بطرابلس. قرار أثار الكثير من التساؤلات حول حرية التعبير والتنوع الثقافي في المنطقة. يأتي هذا الإلغاء بعد تصاعد خطابات التحريض التي جاءت من بعض الجوامع، مما أثار مخاوف بشأن الأمن الاجتماعي والتوترات الثقافية.
كان من المقرر أن تنطلق الدورة السادسة عشر من المهرجان تحت شعار “الآخر”، حيث كان من المفترض عرض 37 فيلما قصيرا لمدة ثلاث أيام متتالية، من 7 إلى 9 جوان 2024.
بالرغم من جهود المنظمين في إحياء هذا الحدث الثقافي المهم، إلا أن تدخل العوامل الدينية والسياسية قد أضعف من مكانة الثقافة والفن في المنطقة. فقد أثارت هذه الخطابات التحريضية تساؤلات حول مدى تأثيرها في صياغة السياسات الثقافية وفرض قيود على حرية التعبير.
يعتبر إلغاء مهرجان السينما في طرابلس قرارا يفتح أبواب النقاش والتساؤلات حول مستقبل الفن والثقافة في المنطقة وفي العالم العربي بشكل عام. كما يطرح تحديات جديدة تتعلق بحرية التعبير والتنوع الثقافي، ويستدعي تفكيرا عميقا حول مدى تأثير العوامل الدينية والسياسية على المشهد الثقافي.