في دورته الأربعين، يواصل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي تكريم الشخصيات البارزة التي ساهمت في إثراء الفن السابع. ومن بين النجوم المكرمين هذا العام، النجم الإيطالي أنطونيو دي ماتيو، الذي أصبح اسمه مرتبطا ليس فقط بإنجازاته الفنية، بل أيضا بمواقفه الإنسانية الجريئة. فقد تصدر المشهد الإعلامي في العام الماضي عندما رفع لافتة تضامنية مع غزة خلال مشاركته في مهرجان كاستيل فولتورنو السينمائي، مما أثار جدلا واسعا.
أعرب أنطونيو دي ماتيو عن سعادته الكبيرة بتكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، مشيرا إلى القيمة الخاصة التي يحملها هذا المهرجان العريق في قلبه. وقال دي ماتيو: “هذا التكريم ليس فقط تقديرا لمسيرتي الفنية، بل هو أيضًا اعتراف بمسؤولية الفنان تجاه القضايا الإنسانية. أشعر بالفخر أن أكون جزءًا من هذا المهرجان الرائع الذي يجمع بين الفن والإنسانية.”
شارك دي ماتيو في سبعة عشر فيلما، تعاون فيها مع نخبة من نجوم هوليوود مثل جوليا روبرتس، مات ديمون، وبروس ويليس. تميز بأداء أدوار معقدة ومميزة، جعلت منه أحد أهم الممثلين الإيطاليين على الساحة الدولية. كما كان له حضور قوي في مجال التلفزيون، من خلال مشاركته في اثنين وعشرين عملا دراميا، كان أبرزها سلسلة “Mare Fuori” التي لاقت نجاحا كبيرا.
يعكس تكريم دي ماتيو التزام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بتسليط الضوء على النجوم الذين ساهموا بشكل كبير في إثراء الفن واستخدموا منصاتهم للتوعية بالقضايا الهامة. يأتي هذا التكريم في إطار جهود المهرجان لدعم الفنانين الذين يسعون للتغيير الإيجابي في المجتمع من خلال أعمالهم الفنية ومواقفهم الإنسانية.