في دورته السابعة، يكرّم مهرجان الجونة السينمائي النجم المصري محمود حميدة بجائزة “الإنجاز الإبداعي”، وهو اعتراف مستحق بمسيرة فنية طويلة وغنية قدم فيها ما يزيد عن 60 فيلماً سينمائياً وعدداً من المسلسلات والمسرحيات التي تركت بصمة في الوجدان السينمائي المصري. المهرجان، الذي سينطلق في 24 أكتوبر ويستمر حتى 1 نوفمبر، يحتفي بتألق حميدة وقدرته على التجدد وتقديم أدوار متنوعة بمهارة فائقة.
محمود حميدة، الممثل الذي يمتلك حضوراً استثنائياً سواء على الشاشة أو خلف الكواليس، ساهم في تطوير السينما المصرية بطرق عديدة، سواء من خلال إنتاج الأفلام أو تأسيس مجلة “الفن السابع” المتخصصة. دوره يتجاوز التمثيل إلى تقديم دعم إبداعي للفن السابع، ما جعله مرجعاً لجيل جديد من السينمائيين الطموحين.
من بين أفلامه التي لا تُنسى، “فارس المدينة” لمحمد خان و”حرب الفراولة” لخيري بشارة و”عفاريت الأسفلت” لأسامة فوزي. لكن مسيرته بدأت بالظهور في أدوار مساعدة إلى جانب نجوم كبار مثل أحمد زكي في فيلم “الإمبراطور” وعادل إمام في “شمس الزناتي”، ليثبت لاحقاً أنه أحد أعمدة السينما المصرية.
ما يميز حميدة هو تفانيه في تقديم أدوار تحمل عمقاً إنسانياً وثقافياً، وقدرته على تجسيد شخصيات متعددة الطبقات تتفاعل مع واقعها. تميّزه هذا لم يقتصر فقط على السينما، بل كان له حضور قوي على المسرح وفي التلفزيون، حيث بدأ مشواره الفني.
من جانبها، عبّرت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة، عن تقديرها لحميدة بقولها: “مسيرته تمثل درساً لكل فنان يسعى إلى تحقيق حلمه في عالم الفن”. وبهذا التكريم، ينضم محمود حميدة إلى قائمة من كبار الأسماء التي سبق أن نالت جائزة الإنجاز الإبداعي في المهرجان، مثل عادل إمام والمخرج مروان حامد وأحمد السقا.