كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن الأفلام الطويلة المشاركة في برنامج “سينما السعودية الجديدة” ضمن الدورة الافتتاحية التي تقام من 6 إلى 15 ديسمبر المقبل، ويستهدف تقديم مجموعة من العروض العالمية الأولى للجيل الجديد من الأصوات السعودية التي ترسم ملامح المشهد السينمائي والثقافي في المملكة، على أن يلي كل عرض جلسة حوارية مع مخرج العمل أو المشاركين فيه، لتعريف الجمهور بهذه المواهب، والاحتفاء بإبداعاتهم السينمائية
تضم القائمة، فيلم “جنون”، هو أول تجربة روائية طويلة للمخرجين معن بن عبدالرحمن وياسر بن عبدالرحمن، ويروي قصة شاب يريد أن يصبح مدوّن فيديو، فيسافر مع زوجته وأعز أصدقائه إلى جنوب كاليفورينا، على أمل التقاط صور لأحداث خارقة للطبيعة. ولكن حين تتحق أمنيته، يواجه صعوبات غير متوقعة، فهل سيتمكن الفريق من إغلاق كاميراتهم والهرب؟
وفيلم “قوارير”، الذي يجمع 5 قصص لـ5 مخرجات سعوديات هنَّ رغيد النهدي، نوره المولد، رُبى خفاجي، فاطمة الحازمي ونور الأمير. وتتنوع موضوعاته بين الهجر والإهمال والتحكم والإساءة والعار في مجتمع محافظ، وتقدّم كل مخرجة صورة لواقعٍ قاسٍ، تخاطر فيه المرأة بكل ما لديها لإثبات مكانتها.
وفيلم “الطريق 10”، أحدث أعمال المخرج عمر نعيم، وشاركه في تأليفه خالد فهد. ويروي الفيلم قصة أخ وأخته ينويان السفر من الرياض إلى أبوظبي لحضور حفل زفاف والدهما، ولكن الرحلة تلغى فيقرران السفر براً، دون إدراك لما ينتظرهما من مخاطر في هذه الرحلة، بما في ذلك مطاردة مرعبة من شخص غاضب وغريب، قد تودي بحياتهما. وكان عمر نعيم قد ترشّح لجائزة الدب الذهبي عن فيلمه “النسخة الأخيرة” (2004) من بطولة وربن ويليامز في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وفيلم “دولاب فيّ”، هو أول عمل روائي طويل للمخرج أنس باطهف، وهو من إنتاج بطل الفيلم هشام فقيه. يروي الفيلم قصة “فيّ” التي تعيش في شقة منعزلة، ولا يعيقها عن المغادرة والاختلاط بالعالم الخارجي سوى أخيها. تعبّر عن هواجسها بالرسم، ولكن الأمور تتعقد حين تطلب علبة ألوان جديدة.
وتجتمع سارة مسفر، جواهر العامري، نور الأمير، هند الفهّاد، وفاطمة البنوي في فيلم “بلوغ”، الذي أُنتج بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتروين من خلاله خمس قصص عن سيدة تعالج العقم، وعن فتاة صغيرة في أسرة محافظة، وعروس تختفي ليلة زواجها، وعن امرأة أربعينية تفكّر في الإجهاض، وعن امرأة مطلقة مكافحة. خمس نظرات عميقة على المجتمع السعودي، من خمس مخرجات سعوديات.
وفيلم “كيان” إخراج حكيم جمعة، الذي يأخذ المشاهد إلى فندق شبه مهجور، حيث تقطّعت السبل بعائلة صغيرة، وعليهم مواجهة هواجسهم، أما فيلم “سينما الحارة” فتروي الكاتبة والمخرجة والمنتجة السعودية فايزة أمبه قصة جيل تغيّرت حياته حين وصلت السينما إلى أحد أحياء جدة القديمة. تم تصوير الفيلم بالتزامن مع برنامج التواصل المجتمعي التي نظّمها المهرجان مستضيفاً عدداً من المواهب السعودية
وفي تعليق له حول حضور المواهب السعودية في الدورة الافتتاحية من المهرجان قال محيي قاري مدير البرنامج في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: “تقدّم الأفلام الطويلة والقصيرة في برنامج (سينما السعودية الجديدة) موجة جديدة من المخرجين والمخرجات، وتستعرض أساليب سينمائية متنوعة، من التشويق إلى الإثارة، ومن الموضوعات المجتمعية إلى العلاقات، مما يعكس تنوع المجتمع السعودي وثرائه. هذه الأفلام هي دليل على حراك سينمائي مُلفت، سواء في الموضوعات المطروحة، أو الزخم الإنتاجي، وهي بدايات لصناعة سينمائية شابة وواعدة، ويسعدنا أن نساهم في دعمها وتقديمها أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم”