أعلن المنتج السينمائي التونسي “مجدي الحسيني”، في تصريح خاص لمجلة “سكرين عربية”، عن افتتاح قاعة سينما “أميلكار” في منطقة المنار كخطوة جريئة نحو تعزيز الفعاليات الثقافية والفنية في تونس.
وأفاد أنه من المقرر أن يكون الافتتاح الرسمي للقاعة خلال الأسبوع القادم، حيث ستدشن بعرض خاص لفيلم من إخراج “علي مروان الشكي” وسيناريو “أحمد الأندلسي” بعنوان “كل سنة مرة”. وسيكون ذلك بحضور نخبة من صناع السينما والصحفيين المختصين في الشأن الثقافي.
أفاد “الحسيني” أنه القاعة تعتزم تقديم برمجة متنوعة تشمل عروضا لأفلام قصيرة تشارك في مهرجانات عالمية، وتعكس جانبًا من الإبداع في عالم السينما. وبالطبع، ستشمل البرمجة أيضًا أفلامًا تجارية، وذلك بمراعاة حقوق الجماهير المختلفة واهتماماتها، بالإضافة إلى تخصيص فقرة لأفلام الأطفال والعائلة، سواء كانت من إنتاج وطني أو عربي أو أجنبي.
وفي سياق متصل، أشار المنتج إلى أن ركيزته الرئيسية هي جعل قاعة “أميلكار” متنفسا ثقافيا وترفيهيا ذو جودة عالية، يستقطب أكبر عدد ممكن من الجماهير. وأوضح أن الهدف من ذلك ليس المنافسة، بل الإثراء الثقافي والفني، مما يجعل القاعة مساهما فعالا في تعزيز التجربة السينمائية للمشاهدين.
وفي سياق آخر، تحدث “الحسيني” عن تحديات السينما في تونس، مشددا على أهمية جذب فئات أوسع من الجمهور للاهتمام بالفن السابع. كما أشار إلى التحديات القانونية التي تواجه المنتجين السينمائيين في البلاد، خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي. وأكد على الحق الطبيعي للمبدعين الشبان في تلقي الدعم والتشجيع من الوزارة، مشيرًا إلى ضرورة تكامل الجهود لتوسيع قاعات السينما وزيادة الوعي الثقافي.
وختم حديثه بدعوة لتوحيد الصفوف بين صناع الأفلام في تونس، مؤكدًا على دور الوزارة في توفير فضاءات واستراتيجيات من شأنها أن تعزز التواصل وتنهض بمجال صناعة السينما في البلاد.