في خطوة مميزة نحو ترسيخ الثقافة والفن في قلب بيروت، بادرت “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي” بإعادة تأهيل سينما الكوليزيه، واحدة من أقدم دور العرض السينمائي في لبنان، لتحويلها إلى “المسرح الوطني اللبناني”، مساحة ثقافية حرة ومستقلة مجانية للناس.
بفضل جهود الشباب المتطوعين، يأتي هذا المشروع لتحقيق حلم قاسم إسطنبولي، مؤسس “المسرح الوطني اللبناني”، بإقامة صلة ترابط بين الجنوب والشمال وبيروت، حيث يعمل المسرح الوطني كجسر فني يربط بين المناطق اللبنانية المختلفة.
أكد قاسم إسطنبولي، أن هدف المشروع هو توفير فرصة للشباب والمجتمع للوصول إلى الفن والثقافة بشكل مجاني، مما يسهم في تحقيق مبدأ أن الفن ينتمي للجميع.
وأشار إسطنبولي إلى أن الجهود المبذولة لإحياء دور السينما وتحويلها إلى مساحات ثقافية تأتي كتكملة لرحلة بدأتها “المسرح الوطني اللبناني” في صور منذ سبع سنوات، حيث أسس أول مسرح وسينما مجاني في لبنان.
تهدف الجمعية إلى خلق مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وقد أسهمت في إعادة تأهيل عدة دور سينما في مدن مختلفة، مثل الحمرا، والنبطية، وصور، وطرابلس، لتحولها إلى مراكز ثقافية وفنية تستقبل الجمهور مجانا وتنظم مجموعة من الفعاليات والعروض الفنية.
من خلال برمجة عروض سينمائية فنية وتعليمية، وورشات عمل للأطفال والشباب، ومهرجانات متنوعة، تسعى الجمعية إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني وتعميق فهم الجمهور لتاريخ السينما العالمي والمحلي.
يعتبر هذا المشروع خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفن والثقافة، ويمثل بذلك مساهمة قيمة في إثراء المشهد الثقافي في لبنان.