في خطوة جريئة ومغايرة لمسيرتها الفنية كممثلة، قدمت درة زروق اليوم، 16 ديسمبر 2024 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، أول تجربة إخراجية لها من خلال الفيلم الوثائقي “وين صرنا”. العرض كان ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، حيث امتلأت قاعة مسرح الجهات بجمهور متحمس لاكتشاف هذا العمل الجديد.
درة، التي لطالما تألقت على الشاشة كممثلة، اختارت أن تخوض تجربة الإخراج في موضوع يحمل أبعادا إنسانية وسياسية عميقة، متمثلة في القضية الفلسطينية. وأكدت في تصريحاتها عقب العرض، أن الإخراج كان تجربة مخيفة بالنسبة لها، ولكنها اعتمدت على إحساسها الذي دفعها لتصوير هذا الفيلم. وعبرت أنها شعرت أن صوت الفلسطينيين يجب أن يُسمع، وهذا ما حاولت نقله من خلال هذا العمل.
كما عبرت عن سعادتها بهذه التجربة، وأنها تتمنى أن تصل للجمهور كما شعرت بها في أعماقها.
وأضافت أن الفيلم كان امتدادا لرحلة شخصية خاضتها درة قبل سنوات، عندما أعدت رسالة ماجستير حول حق العودة والهوية الفلسطينية. خلال تلك الفترة، جابت المخيمات الفلسطينية، وتعرفت على قصص العائلات التي تعيش واقع اللجوء المرير. وأوضحت درة أن ما حدث كان بمثابة قدر. إذ تواصلت معها إحدى الشخصيات التي ظهرت في الفيلم طلبا للمساعدة، ومنذ تلك اللحظة شعرت برغبة قوية لتوثيق حكايتهم من خلال فيلم وثائقي.
