ها قد أوشكت الدورة 23 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة علي الانتهاء، دورة سمحت لي شخصيا بزيارة الإسماعيلية لأول مرة و مواكبة فعاليات المهرجان في أدق تفاصيله،وبالرغم من بعض المشاكل التقنية التي يمكن تجاوزها و التركيز على تطويرها نستعرض هنا أهم ما سيبقى في البال من المهرجان قبل اختتام الدورة:
1-افلام الافتتاح… اختيار موفّق
عرض المهرجان خلال حفل افتتاحه مجموعة أفلام قصيرة بالتعاون مع مهرجان كلامون فيرون و أتت هذه التشكيلة بعنوان ” لنرقص” أفلام محت الكلام والحوار بين الشخصيات ليحل الرقص و التعبير الجسماني مكانهما ليرسل قصصا و رسائلا بكونية الفن و السينما، ومالفت انتبهي خلال العرض انه “عرض أمام الجمهور” و لم يتسابق الضيوف لحضور السهرة فعرفت حينها أنني في حضرة مهرجان نجومه الأفلام.
2 لينا شاكر نجمة الإفتتاح
بحضور مميز و كاريزما جذابة بعيدا عن القالب الجاهز لمقدمات حفلات المهرجانات ظهرت الإعلامية لينا شاكر بملابس أنيقة كسرت من خلالها فكرة الفساتين والألوان الفاقعة لتشد انتباهك بنبرة صوتها و ارياحيتها و عفويتها في التقديم باللغتين العربية و الإنجليزية .
3- أفلام منتقاة بدقة
ما يميز المهرجان هي البرمجة فكانت لنا فرصة أن نشاهد أفلاما في غاية من الاحترافية ,جمعت بين مدارس سينمائية متنوعة ومختلفة في الشكل والمضمون لتتم المراوحة بين أفلام ترسم علي جفنك الابتسامة و أخرى تعيشك مآسي مجتمع وتشعرك بلحظات صعبة ,أفلام تشعر وأنت تشاهدها أن لجان الانتقاء كانت مهتمة بأدق التفاصيل في الاختيار ة خاصة أن المهرجان استقبل مئات الأفلام للمشاركة.
4- الأطفال لهم نصيب من السينما
خصص المهرجان موعدا يوميا مع أفلام الأطفال،لتستقبل القاعات يوميا أفواجا من اليافعين للمشاهدة و التفاعل مع الأفلام المختارة، فرصة مميزة لهؤلاء لاكتشاف أفلام غير تجارية تفتح لهم آفاق الأحلام و تنير عقولهم من خلال السينما في وضع عام تغيب فيه الانتاجات الخاصة بالطفل.
5- تكريمات من العيار الثقيل
أتت تكريمات المهرجان ذات وزن سينمائي ثقيل: عواد شكري وخيري بشارة و غيرهم من صناع السينما بعيدا عن أضواء الشهرة لدى الجمهور العريض، فرصة لرواد المهرجان للتعرف على مسيرة من صنعوا سينما مختلفة و حفروا أسماءهم في عالم السينما المصرية و العربية.
مهرجان نجومه الأفلام و صناعها بعيدا عن نجوم الشاشة ومحاولات اللحاق بسباق التريند، لتبقى رسالته الوحيدة إعلاء راية الأفلام التسجيلية و القصيرة في مدينة تنتظر كل سنة موعدها مع واحد من أقدم المهرجانات المصرية.