أعلنت الإعلامية التونسية نورة البدوي في حوار خاص مع مجلة “سكرين عربية” عن صدور كتابها الجديد “السينما العُمانية بين الواقع والطموح”، الذي يعد من أوائل الكتب التي تناولت النقد والقراءة للأعمال السينمائية العُمانية. وشاركها في تأليف هذا الكتاب الدكتور حميد بن سعيد العامري، وقد أكدت البدوي أن الكتابة الثنائية لم تكن بالأمر السهل، إلا أنهما تمكنا من تحقيق التفاهم والتعاون المثمر في مناقشة كافة التفاصيل بدقة وعناية.
الكتاب يقدم نظرة شاملة على الصناعة السينمائية في سلطنة عمان، ويتضمن قراءات نقدية لأفلام عمانية من وجهة نظر عدد من النقاد العرب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكتاب على فصول تتناول السينما الإفريقية والهوليوودية، وكذلك قسم “إضاءات عمانية” الذي يركز على تسليط الضوء على صناع الأفلام والتقنيين والمنتجين وغيرهم من العاملين في المجال السينمائي. من بين الأسماء التي تمت مناقشتها في الكتاب: خالد عبد الرحيم، سهى قادر، وعبد الله مرعي، مما يعكس مدى تنوع وشمولية المحتوى.
تم تدشين الكتاب في إطار فعاليات ليالي السينمائية في عمان التي استمرت من 23 إلى 26 جوان 2024، حيث تم عرض 19 فيلما عمانيا قصيرا. وقد شهد الحدث حضور سفير الجمهورية التونسية لدى سلطنة عمان “عز الدين التيس”، مما أضفى على الفعالية رونقا خاصا. وأوضحت البدوي أنه سيتم توقيع الكتاب مرة أخرى في معرض مسقط الدولي للكتاب، مما يتيح الفرصة لمحبي السينما والنقاد لاكتشاف هذا العمل القيم.
في حديثها عن السينما العُمانية، أوضحت البدوي أن هذه الصناعة تمثل مشروعا ثقافيا قويا، يعكس عمق المجتمع العماني وتنوعه. وأكدت أن الأفلام العمانية تظل وفية لهويتها الثقافية، وعلى الرغم من كونها صناعة ناشئة، إلا أنها نجحت في إثبات نفسها على الساحة الدولية وتخطو بثبات نحو النجاح.
واختتمت البدوي حديثها بالإشارة إلى فيلمها العُماني المفضل “أصيل”، الذي وصفته بأنه يمتلك فلسفة خاصة به، واستطاع تحقيق التميز والتكامل في جميع الجوانب الفنية والجمالية التي تنادي بها السينما.
بهذا، يعد كتاب “السينما العُمانية بين الواقع والطموح” إضافة قيمة وغنية للمكتبة السينمائية والنقدية في السلطنة، ومرجعا مهما للباحثين والمهتمين بصناعة السينما العُمانية، يعكس مدى التطور والطموح الذي تحمله هذه الصناعة الفتية.