انطلقت مساء أمس 30 ماي 2024، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “سينما فلسطين”، والذي انطلق للمرة الأولى عام 2015 في العاصمة الفرنسية باريس، ليشمل في السنوات الأخيرة مدينة مرسيليا الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. هذا العام، تبدأ الأنشطة في مرسيليا قبل أن تعود إلى باريس وضواحيها في السابع من شهر جوان.
يهدف المهرجان، الذي تأسس بجهود متطوعين، إلى التعريف بالسينما الفلسطينية بجميع أشكالها وتنوعها، من خلال عرض مجموعة واسعة من الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الفلسطينية وتعبر عن الثقافة والهوية الفلسطينية. يتضمن برنامج هذا العام 45 فيلما، معظمها من إنتاج وإخراج مخرجين فلسطينيين.
يميز مهرجان هذا العام حضور الأرشيف السينمائي الفلسطيني كضيف شرف، حيث تم جمع وعرض أفلام ووثائق مصورة من السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. هذه الأفلام تشمل أفلام قصيرة نادرة اختفت من بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، مما يتيح للجمهور فرصة فريدة للاطلاع على تاريخ السينما الفلسطينية.
كما يتضمن البرنامج عرض فيلم “إلى أرض مجهولة” للمخرج الفلسطيني المقيم في الدانمارك مهدي فليفل، والذي تم عرضه مؤخرا في مهرجان كان السينمائي ضمن تظاهرة أسبوع المخرجين. يتناول الفيلم قصة لاجئتين فلسطينيتين في اليونان تحاولان الحصول على جوازي سفر مزورين للسفر إلى ألمانيا، مما يعكس معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتحدياتهم.
تستمر فعاليات مهرجان “سينما فلسطين” حتى 16 جوان 2024، حيث سيكون عرض الختام في مدينة إيفري سور سين المتاخمة للعاصمة الفرنسية باريس. يظل المهرجان حدثاً ثقافياً هاماً يسهم في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال الفن السابع، ويوفر منصة للمخرجين الفلسطينيين لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور أوسع في فرنسا وخارجها.